شكّل انتقال يوكي تسونودا إلى فريق رد بول اليوم الخميس ليحل مكان ليام لاوسون المنتقل لفريق ريسنغ بولز، فرصة لكلا السائقين لإثبات الذات في منافسات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات خصوصا أنهما لا يزالان يواجهان قدرا كبيرا من عدم الثقة بشأن مسيرتهما.
وتمت ترقية تسونودا، الذي يخوض موسمه الخامس، من ريسنغ بولز إلى رد بول اليوم الخميس ليتنافس إلى جانب ماكس فرستابن بطل العالم أربع مرات.
وسيخوض تسونودا سباق جائزة اليابان الكبرى بسيارة رد بول، وذلك في بداية مهمة كانت بمثابة "هدية مسمومة" لسائقين آخرين.
لكن المتسابق الياباني يمكنه اعتبار الأمر بمثابة شريان حياة محتمل، إذ كانت مسيرة السائق البالغ من العمر 24 عاما مع ريسنغ بولز معرضة للخطر بالفعل في ظل الانتقال المنتظر لهولندا، الداعمة له والشريكة الحالية لمحركات رد بول، إلى التعاون مع أستون مارتن وبدء حقبة جديدة للمحركات في عام 2026.
وكان من المحتمل ألا يحظى تسونودا على فرصة العودة من جديد إلى ريسنغ بولز، مثل التي حصل عليها النيوزيلندي لاوسون.
ويجب على تسونودا الآن حصد نقاط مهمة تعزز وضع الفريق في الترتيب العام للفرق ببطولة العالم إلى جانب دعم مساعي فرستابن للفوز بلقب السائقين للمرة الخامسة على التوالي، وذلك كمتطلبات أساسية كي يحظى بمستقبل مع رد بول.
أما لاوسون، فسيكون مطالبا بالحفاظ على مسيرته في فورمولا 1 مع فريق ريسنغ بولز، الذي يشكل ناقلا للمواهب إلى رد بول.
ويحتاج السائق البالغ من العمر 23 عاما إلى إعادة ضبط وضعه والتركيز وإظهار قيمته إلى جانب زميله المبتدئ الفرنسي إسحاق حجار، وذلك بعد ضربة نفسية قوية تعرض لها بالرحيل عن رد بول بعد خوض سباقين فقط إلى جانب فرستابن، ولن يكون الأمر سهلا.
ويعد الموسم الحالي هو الأول الذي يبدأه السائق النيوزيلندي علما بأنه شارك في 11 سباقا كبديل للأسترالي دانييل ريكاردو.
ويضم الفريق أيضا الشاب البريطاني السويدي أرفيد ليندبلاد (17 عاما) الذي ينتظر الفرصة، وقد حظي بتقييم عال من جانب كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول وهيلموت ماركو مستشار الفريق.
ويمكن لفرستابن أيضا أن يقلب الأمور مجددا إذا قرر الانتقال إلى فريق آخر، رغم أن هذا يبدو مستبعدا في الوقت الحالي.
ويرتبط السائق الهولندي البالغ من العمر 27 عاما بعقد مع رد بول حتى نهاية عام 2028 لكن هناك تكهنات مستمرة حول مستقبله، إذ من المحتمل أن تفتح الشروط الخاصة بالأداء الباب أمامه للانتقال إلى فريق آخر.
