كشف المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب عن دراسة صادمة بشأن انتشار الإهانات العنصرية وخطاب الكراهية خلال موسم 2024-2025 في الدوري الإسباني.
وتصدّر الدراسة نجم برشلونة الشاب لامين يامال، باعتباره اللاعب الأكثر استهدافًا بنسبة 60%، مقابل 29% لنجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور.
ورغم كونه الأكثر تعرّضًا للإهانات والمنشورات العنصرية في إسبانيا، فإن النجم البالغ 18 عامًا يتجنّب الخوض في هذا الملف، نادرًا ما يعلّق عليه، ولا ينخرط في ردود فعل احتجاجية أو استفزازية تجاه الجماهير.
ويتعامل يامال بحكمة مع ملف العنصرية، فلم يدخل في سجالات مع المدرجات، بل ردّ بروح مرِحة على جماهير فياريال عندما أطلقت صافرات الاستهجان، مكتفيًا بالاحتفال بعد التسجيل في مرماهم.
ويواجه مهاجم برشلونة الهتافات والسلوكيات العنصرية بالتألّق داخل الملعب، سواء مع ناديه أو مع المنتخب الإسباني؛ ما أكسبه احترام الجماهير الإسبانية، خصوصًا في المباريات الدولية، وجعله يُنظر إليه كنجم أول للمنتخب.
في المقابل، يُقدَّم أسلوب تعامل يامال درسًا مهمًّا لفينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، الذي غالبًا ما يواجه هذه المواقف بعصبية وردود فعل عدوانية تجاه الجماهير ولاعبي الخصم، وقد يصل أحيانًا إلى استفزاز المدرجات واللاعبين.
ورغم أن ردّ الفعل الغاضب على سلوك غير أخلاقي وغير إنساني قد يبدو مفهومًا، فإن نهج فينيسيوس كثيرًا ما يفاقم المشكلات، ويزيد حدّة التوتر، بل ويُسهم في تصاعد العنصرية ضده، كما حدث مرارًا في مختلف الملاعب التي يزورها ريال مدريد.
وسجل التقرير أن ذروة خطابات الكراهية وقعت يومي 27 و28 أكتوبر 2024، تزامنًا مع مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي تصاعدًا كبيرًا في الإهانات الموجهة إلى لامين يامال، إضافة إلى رافينيا وأنسو فاتي، كما لوحظ استمرار مستوى عالٍ من العداء تجاه فينيسيوس جونيور، الذي سبق له أن ندد علنًا بتعرضه لإهانات عنصرية، شملت ألفاظًا مهينة وعنصرية صريحة، اعتبرها التقرير أمثلة واضحة على خطاب يحض على العنف والكراهية.
وفي السياق ذاته، أعلنت رابطة الدوري الإسباني أنها تعمل على تعزيز برامج التوعية والتعليم الموجهة للأندية والجماهير، في محاولة لتحسين الأرقام مقارنة بالموسم الماضي.
