صراع ثلاثي.. الكرة الذهبية ترعب برشلونة

تسببت جائزة الكرة الذهبية "البالون دور" ببث "الرعب" في صفوف فريق برشلونة الإسباني، حال توج بها أحد اللاعبين هذا الموسم.

ثلاثي برشلونة بيدري، رافينيا، ولامين يامال، قد يصعد أحدهم لمنصة التتويج للجائزة المرموقة لأول مرة منذ 15 عامًا.

الموسم الذي يقدمه برشلونة يحتاج فقط لتتويجه بالألقاب، وقد بدأ يثير جدلًا كثيرًا، وأحد أبرز النقاط هو من سيفوز بالكرة الذهبية المقبلة، الجائزة التي لطالما أثارت النقاش، خاصة في عام 2024، فقد فاز بها رودري لاعب مانشستر سيتي في مفاجأة غير متوقعة بعد أن كان فينيسيوس جونيور هو المرشح الأبرز.

لا يزال أمامنا ستة أشهر لمعرفة الفائز بجائزة 2025، لكن قائمة المرشحين بدأت تتضح بناءً على الأداء الفردي، خصوصًا إذا تكلل بالألقاب الجماعية. 

 

 

نجوم برشلونة على رأس القائمة

الطريقة التي يلعب بها برشلونة تضع بيدري ورافينيا ولامين يامال في قلب الترشيحات. حتى في مواقع المراهنات، يظهر أربعة لاعبين من برشلونة ضمن الستة الأوائل.

رافينيا يتصدر التوقعات، يليه ديمبيلي، لامين يامال، صلاح، ليفاندوفسكي، وبيدري، وإذا توج فريق هانسي فليك بالدوري أو دوري الأبطال، فمن المرجح أن يحصد أحد هؤلاء الجائزة.

بل وربما نرى تكرارًا لمنصة 2010 التي ضمت لاعبي برشلونة فقط من أبناء لا ماسيا ميسي أولًا، إنييستا ثانيًا، وتشافي ثالثًا، لم يتكرر هذا المشهد منذ ذلك الحين.

إذا فاز برشلونة بلقب كبير، قد نشهد صورة مماثلة لتلك التي حدثت قبل 15 عامًا، ولكن بأسماء جديدة: رافينيا، لامين، بيدري.. ترتيبهم على المنصة يظل مجهولًا، لكنّ أداءهم هذا الموسم لافت. 

لامين يامال يعتبره كثيرون الأفضل في العالم حاليًا، وأقرب ما يكون إلى ميسي، حركاته ولمساته وتوغلاته تعيد للأذهان النجم الأرجنتيني.

 

 

انهيار روح الجماعة

لويس كاراسكو، المدير السابق لحملة جوان لابورتا، أوضح لشبكة "ريليفو" أن "طريقة التعامل مع هذه المواقف تختلف في مدريد عن برشلونة".

وأوضح: "في مدريد، الفردية هي أساس التميز، كما حدث مع فينيسيوس، أما في برشلونة، فالثناء يذهب للمجموعة ككل، وأي تفضيل علني للاعب قد يدمر هذه الروح الجماعية".

ويضيف أن الكاريزما الشخصية قد تكون حاسمة. "لامين محبوب في كل الملاعب، ويتمتع بقبول جماهيري واسع. جافي، فيران توريس، أو فيرمين أيضًا مهمون، لكن افتقارهم للتسويق الشخصي يضعف حظوظهم".

 

 

بعيدًا عن لامين، يقدم بيدري ورافينيا موسمًا مذهلًا.. بيدري يعيش أفضل لحظاته، يضيف لمسة سحرية في كل مباراة، وثباته في وسط الملعب منح برشلونة سيطرة كبيرة. 

فليك قال عنه: "لا يمكنني وصفه. مذهل. من الصعب تحديد سقف لموهبته".

أما رافينيا، فأرقامه خيالية: 30 هدفًا و23 تمريرة حاسمة، تجعله لاعبًا لا غنى عنه لفليك، وقال عنه المدرب: "هو قائد حقيقي. أول انطباع عنه تأكد بالفعل". 

الشهر المقبل سيكون حاسمًا: هل يعيد رافينيا، لامين، بيدري كتابة التاريخ كما فعل ميسي وإنييستا وتشافي؟