logo
رياضة

3 حلول طوارئ يعتمد عليها ألونسو لإنقاذ مستقبله في ريال مدريد

تشابي ألونسوالمصدر: غيتي إيمجز

لم تكن مواجهة ديبورتيفو ألافيس مجرد 90 دقيقة اعتيادية في الدوري، بل كانت أشبه بغرفة إنعاش لمسيرة تشابي ألونسو مع ريال مدريد

الفوز الشاق بنتيجة 2-1 والوصول للنقطة 39 خلف برشلونة، سمح للجميع بالتقاط الأنفاس، لكن المتفحص بدقة سيدرك أن ألونسو لم يُدر المباراة تكتيكيًا، بقدر ما أدارها بمنطق إدارة الأزمات.

لا يبدو ريال مدريد حاليًا ذلك الفريق المرعب جماعيًا، ولكي يتجاوز ألونسو هذه المرحلة ويحافظ على منصبه، اضطر للجوء إلى ثلاثة حلول طارئة بدت واضحة للعيان في مباراة الأحد.

 

أخبار ذات علاقة

يورغن كلوب

شرط يورغن كلوب لتدريب ريال مدريد

1. الدعم النفسي المطلق للنجوم (احتواء فينيسيوس)

اللقطة التي خطفت الأضواء أكثر من الأهداف، كانت لحظة استبدال فينيسيوس جونيور. خرج فيني مشحونًا ومضغوطًا، ويشعر بالظلم التحكيمي كعادته، وملامحه تشير إلى أنه قد بلغ أقصى درجات الغضب. هنا برز دور ألونسو ليس كمدرب فني فحسب، بل كقائد ذكي ومُحتوٍ للأزمات.

لم ينتظر ألونسو وصول لاعبه إلى مقاعد البدلاء، بل توجه إليه واحتضنه بحرارة لحظة خروجه. الرسالة هنا كانت مزدوجة وهامة: الأولى للإعلام والصحافة بأن لا توجد أي خلافات بينه وبين نجم الفريق الأول، والثانية لفينيسيوس نفسه: "أنا سندك وظهرك مهما تذبذب مستواك أو زادت عصبيتك". يدرك ألونسو جيدًا أن خسارة غرفة الملابس، وتحديدًا فيني، تعني تذكرة خروج بلا عودة من البرنابيو، لذلك كان الرهان النفسي هو الحل الأول الذي استند إليه بالأمس.

 

أخبار ذات علاقة

تشابي ألونسو

مفاجأة مدوية بقائمة المرشحين لخلافة ألونسو في قيادة ريال مدريد

2. الصبر الاستراتيجي على فينيسيوس رغم التراجع

فنيًا، يُقر أي متابع للمباراة بأن فينيسيوس لم يكن في يومه إطلاقًا؛ قرارات خاطئة، مراوغات مقطوعة، وتوتر أثر سلبًا على تركيزه. في الظروف الطبيعية، يغادر لاعب بهذا الأداء الملعب بحلول الدقيقة 60. لكن ألونسو قرر استخدام حل الصبر الاستراتيجي.

أبقى ألونسو فينيسيوس في الملعب حتى الرمق الأخير تقريبًا، وربح هذا الرهان في لقطة الهدف الثاني. فرغم سوء المستوى طوال المباراة، كان فينيسيوس هو من صنع التمريرة الحاسمة لرودريغو. 

يرسل ألونسو رسالة مفادها: "أعلم أن فينيسيوس، حتى في أسوأ حالاته، قادر في لحظة واحدة على حسم اللقاء".

هذا الصبر هو ما أنقذ الفريق من فخ التعادل، وهو حل طوارئ لأن الاعتماد على لاعب يفتقد جاهزيته يعد مخاطرة كبيرة، لكنها مخاطرة المضطر.

 

أخبار ذات علاقة

تشابي ألونسو

الفريق ما زال يعاني.. إدارة ريال مدريد تصدم ألونسو

3. الهروب بالحلول الفردية 

الحل الثالث والأخطر هو الاعتراف الضمني بأن المنظومة الجماعية لا تزال تعاني من خلل. لم ينتصر ريال مدريد بالأمس بجمل تكتيكية معقدة أو استحواذ إيجابي كاسح، بل فاز بفضل جودة الأفراد.

تجلى ذلك بوضوح في تسديدة كيليان مبابي الرائعة في الهدف الأول، كانت مجهودا فرديا بحتا وقرارا من لاعب استثنائي. 

وظهر أيضًا في انطلاقة رودريغو وإنهائه للهجمة التي قادها فينيسيوس بسرعة ومهارة خاصة. يعتمد ألونسو حاليًا بشكل كلي على حقيقة امتلاكه أفضل لاعبين في العالم، وأنهم هم من سيحملون عبء المباراة حتى يتمكن من ضبط التكتيك. 

هذه الحلول الفردية هي طوق النجاة الذي يغطي على عيوب الدفاع وغياب الضغط الجماعي المنظم. لقد نحى ألونسو تكتيكاته المعقدة جانبًا بشكل مؤقت، وسلم مفاتيح اللعب لمهارة مبابي ورودريغو وفينيسيوس للعودة بالنقاط الثلاث.

 

أخبار ذات علاقة

ريال مدريد ضد ألافيس

قرار جديد.. لجنة الحكام الإسبانية تتحدى ريال مدريد

الخلاصة:

خرج تشابي ألونسو من موقعة ألافيس بدرس مفاده: عندما تعاندك كرة القدم، فإن السياسة والنجوم هما الحل.

لقد اشترى وقتًا إضافيًا لنفسه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستتمكن حلول الطوارئ هذه من الصمود أمام فرق أثقل وزنًا في دوري أبطال أوروبا أو أتلتيكو مدريد في السوبر بعد أيام، أم أنها مجرد مسكنات لإنقاذ الموقف الحالي؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC