حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا على ضيفه إشبيلية بنتيجة 2-0 ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني، في مباراة لم تخلُ من الجدل التحكيمي، بعدما تصدّر حكم اللقاء مونيز رويز المشهد بقرارات أثارت علامات استفهام واسعة.
وخلال الدقائق التسعين، كان مونيز رويز حاضرًا بكثافة في تفاصيل اللقاء، حيث واجه العديد من الحالات التحكيمية المؤثرة، ورغم اتخاذه بعض القرارات الصحيحة، فإن تقييم أدائه جاء صادمًا، بعدما ظهر بشكل متذبذب في الشوط الأول، قبل أن يقدم شوطًا ثانيًا وُصف بالضعيف للغاية.
في الشوط الأول، حاول الحكم فرض أسلوبه عبر السماح باللعب قدر الإمكان، وتجنب الإفراط في إشهار البطاقات، إلا أن هذا التوجه انعكس سلبًا على بعض القرارات المهمة.
ورغم صحة قراره بطرد مدافع إشبيلية ماركاو بعد حصوله على الإنذار الثاني، فإن الحكم تغاضى في المقابل عن طرد رودريغو لاعب ريال مدريد، بعدما ارتكب تدخلًا كان يستحق إنذارًا ثانيًا في لقطة أثارت الجدل.
الأزمة الكبرى جاءت في الشوط الثاني، حين احتسب مونيز رويز ركلة جزاء صحيحة لصالح رودريغو، قبل أن يفقد السيطرة على إدارة المباراة بشكل واضح.
وبعد دقائق قليلة، احتسب ركلة جزاء ثانية دون وجود اعتراض يُذكر من لاعبي الفريقين، ثم أضاف ركلة ثالثة، تبين لاحقًا أنها وقعت خارج منطقة الجزاء.
هذه القرارات الكارثية دفعت تقنية الفيديو للتدخل مرتين متتاليتين، حيث تم تصحيح القرارين بسرعة، نظرًا لوضوح الخطأ التحكيمي في الحالتين، وهو ما كشف عن ارتباك الحكم وفقدانه للتركيز في اللحظات الحاسمة.
وبحسب تقييم موقع أرشيفو فار، حصل مونيز رويز على تقييم 3.5 من 10، في إشارة واضحة إلى سوء إدارته للمباراة، خاصة في الشوط الثاني، حيث اعتبر الموقع أن الحكم فقد أعصابه واتخذ قرارات غير منطقية كادت تؤثر بشكل مباشر على نتيجة اللقاء.
ورغم فوز ريال مدريد وحصده ثلاث نقاط ثمينة في سباق الليغا، فإن الأداء التحكيمي ظل حديث ما بعد المباراة، وسط مطالبات بضرورة مراجعة مستوى الحكام في المباريات الكبرى، تفاديًا لتكرار مثل هذه الأخطاء المؤثرة في مستقبل المنافسة.