نال اثنان من لاعبي الأهلي إشادة جماهير الفريق رغم التعادل الصادم أمام بتروجت بنتيجة 1-1، بعدما قدّما أداءً مميزًا وظهرا بثبات فني في مباراة اتسمت بالتذبذب من معظم زملائهما.
ورفض الأهلي اعتلاء صدارة الدوري المصري الممتاز بعد أن تعادل مع مضيفه بتروجت بهدف لمثله في ختام الجولة الـ12 من المسابقة.
تقدّم بتروجت عن طريق حامد حمدان الذي استغل ركلة حرة حولها برأسه داخل الشباك بعد خروج غير موفق من الحارس محمد الشناوي.
وأدرك الأهلي التعادل عبر المهاجم نيتس غراديشار، بعد كرة عرضية من محمد هاني من الجهة اليسرى، هيأها محمد علي بن رمضان برأسه لزميله داخل المنطقة، ليكملها الأخير برأسه في المرمى.
بهذا التعادل رفع الأهلي رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني خلف سيراميكا كليوباترا المتصدر بفارق نقطة واحدة، فيما رفع بتروجت رصيده إلى 15 نقطة في المركز الـ12.
ورغم أن غراديشار خطف الأنظار بهدف التعادل، فإن الإشادة الأكبر ذهبت إلى الثنائي محمد علي بن رمضان وأليو ديانغ، بعدما قدّما أداءً متزنًا وفعّالًا، وحافظا على اتزان الأهلي في واحدة من أكثر مبارياته صعوبة هذا الموسم.
نال التونسي محمد علي بن رمضان إشادة واسعة من الجماهير بعد مساهمته المباشرة في هدف التعادل، فقد صنع الكرة الحاسمة برأسية ذكية وصلت إلى غراديشار داخل منطقة الجزاء.
قدّم بن رمضان مباراة متوازنة بين الأدوار الهجومية والدفاعية، وظهر بتمريرات دقيقة بلغت 44 تمريرة صحيحة من أصل 49 بنسبة نجاح وصلت إلى 90%.
لمس الكرة 63 مرة، وسدد مرتين على المرمى، كما صنع فرصة كبيرة إلى جانب تمريرته الحاسمة التي أنقذت الفريق من الهزيمة.
أداء اللاعب التونسي اتسم بالهدوء والسيطرة في وسط الملعب، ما جعله أحد أبرز نقاط الضوء في اللقاء.
المالي أليو ديانغ كان الآخر الذي نال استحسان الجماهير، بعدما قدّم أداءً دفاعيًا قويًا وسط تراجع الفريق في فترات كثيرة من اللقاء.
لمس ديانغ الكرة 76 مرة، ومرر 58 تمريرة صحيحة من أصل 64 بنسبة دقة بلغت 91%، ليكون الأكثر استحواذًا وانضباطًا في خط الوسط.
نفّذ عرقلتين ناجحتين واسترد 3 كرات من المنافسين، كما فاز بـ6 مواجهات أرضية من أصل 8، ومواجهتين هوائيتين من أصل 2، ما يعكس تفوقه البدني وحُسن تمركزه.
ديانغ كان أحد القلائل الذين حافظوا على اتزان الفريق طوال المباراة، واعتبرته الجماهير "نجم اللقاء الحقيقي".
