ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
"الاسم أولا، ثم الأداء".. يبدو أن هذه هي الاستراتيجية التي تضع نادي الهلال في مآزق متكررة، فبعد كابوس صفقة نيمار داسيلفا، الذي جاء كأيقونة تسويقية وانتهى كضيف دائم في العيادات الطبية، يجد "الزعيم" نفسه اليوم أمام نيمار آخر، ولكن بنسخة أوروغويانية، هو المهاجم داروين نونيز.
جاء نونيز بضجيج إعلامي كبير قادما من ليفربول، كالقوة الضاربة التي ستحسم الدوري، لكن بعد مرور الوقت، تحولت الصفقة إلى صداع في رأس الإدارة، وبات السؤال ما هو موقفه؟ هو الأكثر إلحاحا، خاصة وأن أسباب المأزق هذه المرة ليست مجرد تخمينات، بل حقائق.
1. المقارنة القاتلة: تفوق ليوناردو
هذا هو قلب المأزق.. المشكلة ليست فقط أن نونيز سيئ، المشكلة أن البديل الأفضل والأرخص موجود معه في الفريق نفسه، تفوق ماركوس ليوناردو الواضح، المهاجم الشاب هو طعنة يومية في جسد الصفقة الكبرى. كل هدف يسجله ليوناردو وكل أداء رجولي يقدمه، يثبت أن الهلال لم يكن بحاجة لمطاردة الوهم في إنجلترا، وأن الإدارة تورطت في دفع الملايين في لاعب، بينما الحل كان لديهم بالفعل.
2. لم يفرض نفسه: الاسم الكبير والأداء الباهت
جاء نونيز ليكون النجم الأول في الهجوم، لكنه حتى اللحظة لم يفرض نفسه، لا يزال أسيرا لسمعته في ليفربول: مهاجم فوضوي، يضيع فرصا لا تضيع، ويفتقر للمسة الحاسمة. بدلاً من أن يكون قائد الهجوم، أصبح عبئا تكتيكيا، يضطر الفريق للعب بطريقة معينة فقط لمحاولة إشراكه، وغالبا دون جدوى.
3. صعوبة التسويق: نيمار بلا براند
عندما تورط الهلال في نيمار، كان يمتلك على الأقل البراند التسويقي العالمي، لكن مأزق نونيز أنه نيمار في الإصابات والأداء، وليس في التسويق، صعوبة تسويقه تكمن في أنه أتى بسمعة النقد الكبير.
الهلال يدفع راتب نجم عالمي للاعب لا يمكن تسويقه عالميا، ولا حتى بيعه مستقبلاً بالقيمة ذاتها؛ لأنه لا يمتلك الكاريزما التي تغفر له سوء الأداء.
4. الإصابات: استنساخ التجربة المريرة
وكأن الأداء الباهت والمقارنة مع ليوناردو ليسا كافيين، عادت لعنة الإصابات لتضرب الصفقة الكبرى. غيابات نونيز المتكررة تعني أن الهلال يدفع الملايين حرفيا مقابل لا شيء، إنه استنساخ دقيق لتجربة نيمار، وتأكيد على أن الإدارة تورطت في صفقة عالية المخاطر طبيا وفنيا.
الجميع يتحدث عن ضرورة التعاقد مع مهاجم كبير. هذه الجملة هي رصاصة الرحمة في صفقة نونيز، موقفه الآن هو أنه فشل.
فعندما يمتلك ناديك نونيز وليوناردو، وما زال الجميع يطالب بمهاجم كبير، فهذا يعني أن النجم الأغلى (نونيز) أصبح خارج الحسابات تماما، وأنه مجرد راتب ضخم في قائمة الفريق، وأن الهلال تورط بالفعل، ويبحث الآن عن مخرج.