بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي
اشتعلت الأزمة بين نادي برشلونة وحارسه الألماني مارك تير شتيغن بشكل غير مسبوق وفي سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي الكتالوني.
وكان برشلونة حاول تعزيز علاقته بالحارس الألماني، لتجنب أي خلافات، وكذلك التوصل لاتفاق بشأن تقريره الطبي الذي سيتم إرساله إلى رابطة الدوري الإسباني، والذي يجب أن يثبت أن تير شتيغن يحتاج 4 أشهر للتعافي من إصابته، بعد إجرائه عملية جراحية في الظهر.
ويقدّر برشلونة مدة التعافي بما يتراوح بين 4 و5 أشهر، ما قد يُتيح للنادي استغلال 80% من راتب شتيغن لتسجيل لاعبين جدد، في حال وافقت رابطة الليغا على اعتباره غيابًا طويل الأمد.
في المقابل، يشعر تير شتيغن بالغضب الشديد، بعد إبلاغه بأنه خارج حسابات المدرب هانزي فليك، حيث سيكون الحارس الثالث خلف خوان غارسيا وفويتشيك تشيزني.
ويحتاج البارسا إلى موافقة تير شتيغن لتقديم الوثائق، وهذا ما سيحاول النادي الاتفاق عليه في هذا الاجتماع.
ولكن يبدو أن الحارس الدولي قرر تنفيذ انتقامه، حيث ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو"، اليوم الثلاثاء، أن "شتيغن رفض التوقيع على تقريره الطبي الذي من شأنه السماح للبارسا الحصول على مساحة في هيكل الرواتب لتسجيل خوان غارسيا".
وأضاف التقرير: "بسبب هذا السلوك قرر النادي تحويل الحارس للشؤون القانونية تمهيدًا لإقرار عقوبة تأديبية عليه لأن سلوكه هذا يضر بمصلحة النادي، وفي حال رأى المستشارون القانونيون للنادي أن تصرف اللاعب يستوجب العقوبة، فقد تنتهي القضية بفرض عقوبة داخلية على تير شتيغن، شريطة أن تصادق عليها إدارة النادي".
رفض تير شتيغن التوقيع على التقرير الطبي لما له من تبعات مباشرة على نادي برشلونة، إذ إن خطورة الإصابة ومدة التعافي منها تلعبان دورًا محوريًّا في حسابات "اللعب المالي النظيف".
ففي حال تم تقييم الإصابة على أنها تستلزم غيابًا لمدة 5 أشهر أو أكثر، فإن برشلونة سيكون بإمكانه استخدام 80% من راتب الحارس الألماني في حساباته الخاصة باللعب المالي النظيف؛ ما سيمكنه مباشرة من تسجيل الحارس الشاب جوان غارسيا في قائمة الفريق.
هذه الحالة شبيهة بما حدث الصيف الماضي، عندما استطاع النادي الكتالوني تسجيل داني أولمو بعد أن أثبتت اللجنة الطبية التابعة لرابطة الليغا أن إصابة أندرياس كريستينسن كانت طويلة الأمد وقد تمتد لأكثر من أربعة أشهر.
وفي ظل عدم موافقة شتيغن، والتي تُعد ضرورية ومسبقة قبل إرسال التقرير الطبي إلى اللجنة الطبية التابعة لرابطة الليغا، دخلت المسألة في حالة من الجمود التام. فالمعطيات الطبية الخاصة باللاعب تُعد معلومات شخصية وخاصة، ويستلزم الأمر موافقته الصريحة لمشاركتها مع أي جهة خارجية.
وبحسب ما تؤكده مصادر من داخل برشلونة، لم يسبق لأي لاعب في تاريخ النادي أن رفض تسليم بياناته الطبية في موقف مماثل، فقد حدثت حالتان مشابهتان مؤخرًا – إصابة كريستينسن ورونالد أراوخو – وتمت مشاركة البيانات الطبية مع الليغا بعد موافقة اللاعبين؛ ما سمح بتسجيل كلٍّ من داني أولمو وإينيغو مارتينيز على التوالي، بموجب بند الإصابة طويلة الأمد.
وكان برشلونة يخطط للجلوس مباشرة مع تير شتيغن بعد عودة الفريق من جولته الصيفية، وذلك من أجل مناقشة إصابته وخطوات التحرك أمام الليغا بهدف الاستفادة من نسبة راتبه في حسابات اللعب المالي النظيف. وقد أُرسل له تنبيه رسمي بالرغبة في الجلوس معه، لكن رد الحارس الألماني كان حاسمًا: لا يريد التوقيع.
وأمام هذا الوضع، يرى نادي برشلونة أن رفض تير شتيغن التوقيع قد يتسبب في ضرر مباشر للنادي، سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي، بالإضافة إلى تأثيره السلبي في زملائه في الفريق – وعلى رأسهم الحارس خوان غارسيا.
وشدد التقرير: "في النادي، يدرك المسؤولون تمامًا أن تير شتيغن يملك الحق الشخصي والقانوني في رفض مشاركة معلوماته الطبية، لكنهم في الوقت نفسه يشيرون إلى أن توقيعه على عقده مع برشلونة يتضمن التزامات واضحة واحترامًا لأنظمة داخلية، وفي حال عدم الالتزام بها، قد يُواجه اللاعب عقوبات تأديبية وربما قانونية إذا ثبت أن سلوكه تسبب في ضرر جسيم للطرف الآخر، أي للنادي".