عادت مجدداً أنباء قوية تتردد داخل جدران مانشستر سيتي عن اقتراب رحيل بيب غوارديولا عن قيادة الفريق في صيف 2026.
وعاش غوارديولا فترة صعبة مع الفريق الإنجليزي، الموسم الماضي، وخرج من جميع البطولات، وقرر البقاء من أجل إعادة بناء الفريق من جديد بعد تجديد عقده حتى عام 2027، ولكن يبدو أنه لن يبقى حتى هذا التاريخ.
وأوضحت صحيفة "تايمز"، في تقرير لها أن المدرب السابق لبايرن ميونخ وبرشلونة، قد يغادر ملعب "الاتحاد"، وفقًا لما قاله بعض المقربين منه، وذلك بعد 10 سنوات من قدومه إلى النادي.
وأشارت إلى أنه ينظر إلى هذه الخطوة على أنها "منطقية" وفي الوقت المناسب في مسيرته التدريبية، لينهي بذلك رحلة طويلة قضاها مع سيتي وحقق العديد من البطولات.
وفي نفس التقرير أشارت الصحيفة إلى أن بيب لم يتخذ القرار النهائي بعد، خاصة أنه من المعروف عنه الالتزام بعقوده مع الأندية التي يدربها حتى نهايتها، ولكن لا يمكن استبعاد حدوث أي شيء آخر، مثلما أشيع، العام الماضي، أنه سيرحل وقام بالتجديد في النهاية.
ويمتلك غوارديولا سجلًا رائعاً مع الفريق الإنجليزي، حيث فاز بستة ألقاب في البريميرليغ، وحصل على دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وبعض الكؤوس الأخرى التي توج بها عند قدومه خلفًا لمانويل بيلينغريني في 2016.
في هذا السياق، يبرز 3 من أبرز المرشحين لخلافة غوارديولا حال تأكد رحيله عن السيتي في 2026، وهم يمتلكون سجلاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات مع الفرق التي يقودونها حاليًا.
1- فينسنت كومباني
تولى فينسنت كومباني تدريب بايرن ميونخ في يوليو 2024، وحقق مع الفريق لقبي الدوري الألماني، وكأس السوبر الألماني في موسمه الأول. وواصل نجاحاته في الموسم الحالي (2025-2026)، حيث قاد الفريق لتحقيق 14 انتصارًا متتاليًا في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي جديد في الدوريات الأوروبية الكبرى، فلا يوجد أي نادٍ في البوندسليغا أو البريميرليغ أو الكالتشيو أو الليغا أو الدوري الفرنسي بدأ أي موسم بهذا العدد من الانتصارات من قبل.
هذه الأرقام تؤكد قدرة كومباني على إعادة الانضباط التكتيكي والفعالية الهجومية إلى الفرق التي يتولى تدريبها، ما يجعله مرشحًا قويًا لأي فريق كبير يبحث عن تجديد دماء الإدارة الفنية.
كما أنه كان لاعبًا محوريًا في حقبة مهمة في تاريخ السيتي ويعرف الفلسفة الداخلية للنادي وقد يملك مصداقية فورية أمام اللاعبين والجماهير.
2-لويس إنريكي
قاد الإسباني لويس إنريكي باريس سان جيرمان لتحقيق ثلاثية تاريخية في موسم 2024-2025، حيث فاز الفريق بالدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.
إنريكي أثبت قدرة فريدة على قيادة فرق بوجود نجوم كبار وتحويلها إلى ماكينة انتصارات، وهو أمر حاسم في بيئة تطمح للفوز الأوروبي دائمًا، كما يمتلك مرونة تكتيكية تسمح له بإدارة خطوط هجومية قوية وتعديل الأسلوب بحسب الخصم.
3- توماس توخيل
تولى توخيل تدريب منتخب إنجلترا في يناير 2025، بعد مسيرة تدريبية حافلة قاد خلالها 6 أندية كبرى، منها بروسيا دورتموند، باريس سان جيرمان، تشيلسي، وبايرن ميونخ.
وحقق توخيل العديد من الألقاب مع هذه الأندية، منها دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي في 2021، والدوري الألماني مع بايرن ميونخ في 2023، إضافة إلى ألقاب محلية في فرنسا وألمانيا، خبرته الواسعة في إدارة الفرق الكبيرة، وتحقيق النجاحات في البطولات الأوروبية تجعله مرشحًا قويًا لخلافة غوارديولا في مانشستر سيتي، خاصة مع قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة والمنافسة على أكثر من جبهة.
