يخوض المنتخب السعودي مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس العرب المقامة في قطر أمام نظيره الإماراتي، مساء اليوم الخميس، سعيًا لإنهاء مشاركته بأفضل صورة ممكنة، والخروج بمركز مشرف بعد الإقصاء من الدور نصف النهائي.
ودخل المنتخب السعودي البطولة ضمن أبرز المرشحين للتتويج باللقب، بحكم مشاركته بالمنتخب الأول، في وقت فضّلت فيه غالبية المنتخبات القوية خوض المنافسات بمنتخبات ثانية أو بتشكيلات تضم لاعبين غير محترفين في الدوريات الأوروبية.
وخاض "الأخضر" خمس مباريات خلال البطولة، حقق خلالها ثلاثة انتصارات على جزر القمر وعُمان وفلسطين، مقابل خسارتين أمام المغرب والأردن، وهي نتائج وضعت المدرب الفرنسي هيرفي رينارد تحت ضغط كبير، في ظل موجة انتقادات واسعة من الإعلام والجماهير والمحللين ولاعبين سابقين.
ورغم التأكيدات الرسمية بأن منصب رينارد لا يزال آمنًا في الوقت الراهن، فإن مواجهة الإمارات قد تمثل فرصته الأخيرة لتصحيح المسار، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
المستوى الفني للمنتخب
لم يقدم المنتخب السعودي الأداء المنتظر منه خلال البطولة، رغم دخوله مرشحًا قويًّا للقب، إذ لم يحقق انتصارات مقنعة باستثناء مباراة جزر القمر، وحتى في ربع النهائي احتاج إلى الأشواط الإضافية لتجاوز المنتخب الفلسطيني؛ ما أثار تساؤلات حول الجاهزية الفنية والتكتيكية للفريق.
غضب الإعلام والجماهير
عبّرت الجماهير السعودية عن استيائها من الإقصاء والمستوى العام للمنتخب في كأس العرب، كما وجّهت وسائل الإعلام انتقادات حادة لأسلوب رينارد وخططه خلال المباريات.
ويحتاج المدرب الفرنسي إلى تهدئة الأجواء بفوز مقنع على الإمارات في مباراة الترتيب.
التحضير لكأس العالم 2026
اعتُبرت بطولة كأس العرب فرصة مهمة لرينارد من أجل إعداد المنتخب وتجربة عناصر جديدة استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وكان مطلوبًا من المدرب بعث رسائل طمأنة حول جاهزية "الأخضر"، إلا أن تراجع النتائج واحتلال المركز الرابع قد يقلبان المعادلة، ويزيدان حدة الانتقادات والمخاوف من الإخفاق في المونديال، بما قد يجعل مستقبله على رأس الجهاز الفني محل تساؤل حقيقي.