اشتعلت الأجواء داخل نادي تشيلسي الإنجليزي، بعد أن رفض إنزو ماريسكا مدرب الفريق حضور المؤتمر الصحفي بعد التعادل أمام بورنموث 2-2 يوم الثلاثاء الماضي.
وبدا التعادل بمرتبة انتكاسة جديدة لتشيلسي الذي أهدر تقدمه في الخسارة 2-1 أمام أستون فيلا يوم السبت الماضي وسمح لبرايتون وسندرلاند بالعودة من الخلف ليخرجا من ستامفورد بريدج منتصرين هذا الموسم.
ولم يحقق تشيلسي غير فوز واحد في 7 مباريات بالدوري ليخرج من المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وساد شعور بالإحباط بين جماهير الفريق المضيف، إذ عانى تشيلسي من تشكيل خطورة على مرمى بورنموث رغم هيمنته على مجريات الشوط الثاني.
وتعرض ماريسكا لصيحات استهجان مدوية عندما استبدل كول بالمر في الدقيقة 63، وسُمعت هتافات الجماهير "أنت لا تعرف ما تفعله".
ولم يظهر في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بسبب المرض، ليتولى مساعده ويلي كاباييرو مهمة شرح أداء تشيلسي.
كشفت شبكة talkSPORT أن إنزو ماريسكا لن يُقال بعد التعادل مع بورنموث، رغم فوزه الوحيد في سبع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز.
مع ذلك، سيواجه مدرب تشيلسي ضغوطًا متزايدة في العام الجديد إذا لم تتحسن النتائج.
ويأمل تشيلسي في مراجعة وضع ماريسكا خلال الصيف، لكن قد يتم تقديم هذا القرار إذا لم يتحسن أداء الفريق في بداية العام الجديد.
وعلى الرغم من التقارير التي أشارت إلى أن ماريسكا تغيب عن المؤتمر الصحفي بسبب المرض، فإن talkSPORT أكد أن المدرب الإيطالي لم يكن مريضًا.
وقالت الشبكة إن ماريسكا اختار عدم حضور المؤتمر الصحفي بعد المباراة لأنه بصدد اتخاذ قرار بشأن خياراته في النادي.
وأضافت: "ماريسكا لا يزال يشعر بالإحباط من بعض جوانب مشروع تشيلسي التي تؤثر على استقلاليته في اتخاذ القرارات، ولا تتوافق دائمًا مع أسلوبه في إدارة الفريق".
وبلغ إحباطه ذروته بعد فوز البلوز على إيفرتون 2-0 في 13 ديسمبر، فقد صرّح بأنه عانى من "أسوأ 48 ساعة" منذ وصوله إلى ستامفورد بريدج، وهو شعور كان يتراكم لديه منذ مدة.
وصرح ماريسكا علنًا بأنه يُحب تشيلسي وجماهيره، ويستمتع بضغط تحقيق النتائج، لكنه يجد صعوبة في العمل ضمن ظروف معينة.
ويأتي تراجع مستوى تشيلسي نتيجةً لتصاعد التوتر بين ماريسكا وإدارة النادي.
ويُعتقد أيضاً أن ماريسكا مرشحٌ لتولي تدريب مانشستر سيتي في حال رحيل بيب غوارديولا هذا الصيف.
ويرى البعض داخل تشيلسي أن تصريحات ماريسكا العلنية تعكس رغبته في الرحيل عن ستامفورد بريدج، رغم نفي مصادر مقربة منه ذلك بشدة.
ورغم معاناة ماريسكا من الإصابات، فإن تغييراته المستمرة في التشكيلة الأساسية تزامنت مع نتائج غير جيدة.
وكانت التشكيلة الأساسية يوم الثلاثاء هي الأصغر سناً بين جميع فرق الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ويشير ذلك إلى نقص الخبرة والقيادة في الفريق، وهو ما قد يؤثر سلباً على ماريسكا وتشيلسي في النصف الثاني من الموسم.
للموسم الثاني على التوالي تحت قيادة ماريسكا، يعاني تشيلسي من توترات ما قبل الشتاء، بعد أن شهد تراجعًا مماثلاً في الفترة ذاتها من العام الماضي، ففي الموسم الماضي لم يحقق الفريق إلا فوزين فقط بين منتصف ديسمبر ونهاية فبراير.
لكن تكرار هذا التراجع قد يكون حاسمًا في آمال ماريسكا بالبقاء في منصبه مدربًا لتشيلسي.
من المرجح أن يكون شهر يناير حاسمًا للمدرب البالغ من العمر 45 عامًا، إذ يخوض مباريات مهمة في أربع بطولات.
يبدأ كل شيء بمباراة مصيرية ضد مانشستر سيتي، الساعي للفوز باللقب، على ملعب الاتحاد يوم الأحد.
ومن المثير للدهشة أن تشيلسي كان متقدمًا بنقطة واحدة على فريق بيب غوارديولا قبل خمسة أسابيع، لكنه سيتوجه إلى السيتي متأخرًا عنه بعشر نقاط.