قلب أستون فيلا تأخره إلى فوزٍ ثمين على تشيلسي بنتيجة (2-1) في معقل الأخير بملعب "ستامفورد بريدج"، ليعزز "الفيلانز" مركزهم الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويواصلوا مطاردة الصدارة بفارق 3 نقاط فقط عن آرسنال "المتصدر".
وفي المقابل، تجرّع تشيلسي مرارة الهزيمة ليفقد مركزه الرابع لمصلحة ليفربول متراجعًا للمركز الخامس، وهو ما فجّر بركان غضب المشجعين الذين طالبوا باستبعاد أحد لاعبي الفريق فورًا وعرضه للبيع، محمّلين إيّاه مسؤولية الهزيمة.
ورغم الأداء المميز لتشيلسي في الشوط الأول، انقلبت الأمور رأسًا على عقب في الشوط الثاني، إذ فقد فريق المدرب إنزو ماريسكا السيطرة تدريجيًا مع تصاعد ضغط أستون فيلا، ما أدى إلى تراجع "البلوز" وخسارة النقاط الثلاث في نهاية المطاف.
ويرى المتابعون أن السبب الرئيس في هذا التحول هو "التخبط الدفاعي" الذي عانى منه تشيلسي عقب دخول أولي واتكينز، إذ منح المهاجم الإنجليزي فريق المدرب أوناي إيمري محطة هجومية قوية، وشكل خطورة مباشرة على المدافع بينوا بادياشيل، الذي تحول من لاعب هادئ ومتزن في الشوط الأول إلى لاعب "تائه" تمامًا في الشوط الثاني.
وكان خطأ المدافع الفرنسي الدولي هو الشرارة التي أهدت أستون فيلا هدف التعادل، بعدما فقد الكرة في منطقة خطيرة، ما سمح لـ"روجر" بتمريرها إلى "واتكينز" الذي لم يتوانَ عن هز الشباك، ولم يتوقف الأمر عند هذا الخطأ، بل أثار أداء بادياشيل الاستياء طوال المباراة بعدما فقد الكرة في 6 مناسبات.
ورغم أن إدارة النادي والجهاز الفني قد يميلان لمنح بادياشيل فرصة أخيرة لما تبقى من الموسم، أعلنت جماهير "ستامفورد بريدج" نفاد صبرها، وطالب قطاع عريض ببيعه في "الميركاتو" الشتوي، فقد كتب أحد المشجعين: "يجب أن نتخلص من بادياشيل في 2025، إنه حقًا من أسوأ المدافعين الذين مرّوا في تاريخ النادي".
وأضاف آخر: "سانشيز (الحارس) بذل قصارى جهده، لكن بادياشيل ارتكب خطأً فادحًا آخر، أمر غير مقبول وغير ضروري على الإطلاق"، فيما تساءل مشجع ثالث بغضب: "تخلصوا من هذا الرجل، لماذا يمتلك مدافع بهذا المستوى مشجعين من الأساس؟".
ولم تقتصر الانتقادات على الجمهور، بل شارك الصحفي "هيو ووزنكروفت" في الهجوم كاتبًا: "بادياشيل.. كيف يُعقل أن يبدأ مباريات بهذا الحجم؟ لقد كان مشتتًا وكأنه يلعب التنس طوال الدقائق الأخيرة، ومن الطبيعي أن يتسبب بكراته الساذجة بهدف التعادل لفيلا".
واختصر أحد المشجعين المشهد قائلًا: "لا أريد أن أرى بادياشيل بقميص الفريق مرة أخرى".