اتخذ الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم موقفًا غريبًا بتقديم شكوى رسمية إلى "فيفا" بسبب ما وصفوه بـ"الأحداث" التي شهدتها مباراة منتخبهم ضد مصر في تصفيات كأس العالم 2026.
وفازت مصر على إثيوبيا بهدفين نظيفين من ركلتي جزاء في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد القاهرة، يوم الجمعة الماضي.
وقال الاتحاد الإثيوبي في بيانٍ رسمي، اليوم الاثنين، إنه خلال تسديد ركلتي الجزاء "المشكوك في صحتهما" استخدمت الجماهير المصرية أقلام الليرز، ووجهتها صوب حارس المرمى ما تسبب في تشتيت انتباهه.
وأضاف البيان المنشور عبر حسابهم على "فيسبوك": "وفقًا للوائح السلامة والأمن يعتبر استخدام الليزر محظورًا وهو من مسؤولية الاتحادات المستضيفة للمباراة".
وذكر الاتحاد أنه خلال عزف النشيد الإثيوبي قامت الجماهير المصرية بإطلاق صافرات الاستهجان وهو ما يصنف ضمن "سوء السلوك".
وطالب البيان بفتح تحقيق في هذه الاتهامات، مؤكدًا ثقته بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيتعامل مع الأمر بالجدية اللازمة.

رد شوبير
من جانبه، انفعل الإعلامي الرياضي أحمد شوبير بسبب بيان اتحاد الكرة الإثيوبي، قائلًا عبر برنامجه الإذاعي: "هل جئتم إلى المباراة من أجل المنافسة أم من أجل إثارة الجدل؟ الحديث عن أشعة الليزر أمر غير منطقي ولا يستند إلى أي دليل، تم استقبالكم في مصر بأفضل صورة، من لحظة الوصول وحتى الإقامة في أفضل الفنادق، والتدريب في استاد القاهرة، وتوفير كافة وسائل الراحة، ثم بعد ذلك يخرج الاتحاد الإثيوبي ليتحدث عن تجاوزات مزعومة؟ هذا أمر غير مقبول".
وتابع: "كان الأولى بالاتحاد الإثيوبي أن يوجّه الشكر إلى اتحاد الكرة المصري وجمهورية مصر العربية على حسن الاستقبال والضيافة، مصر معروفة بريادتها في تنظيم المباريات وكرم ضيافتها، أما الحديث عن تحميل الاتحاد المصري مسؤولية وفرض عقوبات تأديبية، فهو أمر مرفوض تمامًا".
واختتم: "الاتحاد الإثيوبي لا يملك سوى بضع نقاط في المجموعة، ورغم ذلك يحاول التغطية على نتائجه بشكاوى وادعاءات لا أساس لها من الصحة.. (اسكتوا خالص)".
وحصدت إثيوبيا 6 نقاطٍ فقط خلال 7 مباريات في مرحلة المجموعات بالتصفيات، وتحتل المركز قبل الأخير في المجموعة الأولى التي تتصدرها مصر بـ19 نقطة.