كشفت تقارير صحفية أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، تلقى عرضًا مغريًا لقيادة المنتخب البرازيلي خلال الفترة المقبلة.
وأشارت العديد من التقارير الإسبانية إلى أن الموسم الحالي هو الأخير للمدرب الإيطالي، خاصة بعد الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، بالخسارة (1-5) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وكان أنشيلوتي الخيار الأول لتدريب البرازيل منذ أشهر طويلة، ولكن صعوبة الرحيل عن ريال مدريد، أدى لفشل الصفقة، ثم التوجه بالفترة الأخيرة صوب جورجي جيسوس، مدرب الهلال السعودي، والذي يبدو أنه فقد فرصه في تولي مسؤولية "السامبا"، وعودة اسم أنشيلوتي بقوة لقيادة البرازيل، خلفًا للمدرب المقال دوريفال جونيور.
الهزيمة أمام الأرجنتين، بنتيجة (1-4) في الجولة الماضية من تصفيات كأس العالم، كانت سببًا كافيًا لإقالة دوريفال جونيور، وبدء البحث عن مدرب جديد، يتولى المهمة في الفترة المقبلة.
ويسعى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لتعيين مدير فني قوي في أسرع وقت ممكن، من أجل قيادة المنتخب خلال معسكر يونيو المقبل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ريليفو"، فإن "الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يقترب أكثر فأكثر من التعاقد مع كارلو أنشيلوتي، العملية الآن قد تتسارع خلال 10 أيام فقط، فالخطوات التي تم اتخاذها في الأسابيع الأخيرة تشير إلى احتمال رحيل المدرب الإيطالي، الذي يملك الآن فرصة قيادة المنتخب البرازيلي، صاحب الخمس بطولات كأس عالم".
وأضاف التقرير: "يعرض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على أنشيلوتي عقدًا بمستوى ما يتقاضاه حاليًا في ريال مدريد، وهو ما يُعد رقمًا كبيرًا جدًا بالنسبة لمدرب منتخب، نظرًا لأن الاتحادات الوطنية لا تنافس الأندية في رواتب المدربين، ورغم أن الرواتب ليست معلنة، وتوجد بعض التصنيفات التقريبية، فإن أنشيلوتي سيكون من بين أعلى المدربين أجرًا في العالم، إن لم يكن الأعلى على الإطلاق".
وتابع: "العقد سيمتد حتى كأس العالم 2026، وهو الهدف الأكبر لمنتخب البرازيل الذي خاض عدة نسخ من البطولة دون أن يرقى للتوقعات، ومع كارلو، يسعى الاتحاد البرازيلي إلى مدرب يتمتع بخبرة فريدة وقدرة متميزة على إدارة الضغوط، وهي صفات نادرة على هذا المستوى، فالاتحاد يريد شخصًا يستطيع تحمّل حجم التوقعات الكبيرة التي تصاحب كل مشاركة لكتيبة السيليساو في كأس العالم".
وأشار التقرير إلى أن الهدف الأول لاتحاد الكرة البرازيلي هو إعادة المنتخب إلى منصات الشرف في كأس العالم، خاصة وأنه في النسخ الخمس الأخيرة لم يصل إلى نصف النهائي سوى مرة واحدة، في مونديال البرازيل 2014، حيث حلّ رابعًا بعد الخسارة التاريخية 7-1 أمام ألمانيا، أما في النسخ الأربع الأخرى، فلم يتجاوز ربع النهائي. وللعثور على آخر لقب عالمي للبرازيل، يجب العودة إلى عام 2002. في تلك الحقبة، كانت "السيليساو" مرعبة، حيث كانت قد خسرت نهائي 1998 أمام فرنسا، وفازت في 1994 على إيطاليا.
وشددت "ريليفو": "أنشيلوتي لا يريد تفويت فرصة تدريب منتخب البرازيل في كأس العالم، وعند اقترابه من سن السادسة والستين (يبلغها في 10 يونيو)، سيكون ذلك ختامًا مثاليًا لمسيرة يصعب تكرارها في أندية أوروبا، ولكن لتحقيق ذلك، عليه أن يلتزم بالمشاركة في مباريات يونيو مع البرازيل، ضد الإكوادور في الرابع، وضد باراغواي على أرضه، المنتخب الجنوب أمريكي يحتل المركز الرابع حاليًا، ويتأهل أول ستة منتخبات، بينما يخوض السابع الملحق".
