كشفت مجموعة "ريد بول" العالمية، المالكة لأندية لايبزيغ الألماني، عن بند مثير للجدل في العقد بينهم وبين يورغن كلوب، المدير الفني السابق لليفربول، قد يسمح له بالرحيل بشكل فوري عن المؤسسة.
ويتولى كلوب منصب رئيس شعبة كرة القدم العالمية في مجموعة "ريد بول" منذ مطلع 2025 بعد رحلة طويلة في عالم التدريب جعلته أحد أهم المدربين في العالم.
وربطت تقارير أخيرة كلوب بإمكانية تدريب ريال مدريد الإسباني لخلافة تشابي ألونسو المدير الفني الحالي للميرنغي، والذي يعاني الفريق معه من تراجع في النتائج، كما ارتبط اسمه أيضًا بإمكانية العودة لقيادة ليفربول خلفًا لآرني سلوت، في ظل تذبذب النتائج.
وحقق كلوب العديد من النجاحات التدريبية على مدار مشواره، حيث توج مرتين بالدوري الألماني مع بروسيا دورتموند وقاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2013.
وفي تجربته مع "الريدز" التي دامت 9 سنوات من 2015 إلى 2024 نجح كلوب في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2020 وقبلها بسنة دوري أبطال أوروبا.
وقال أوليفر مينتزلاف، الرئيس التنفيذي لنادي لايبزيغ الألماني، في تصريحات لصحيفة "بيلد": "يورغن كلوب يشعر براحة تامة معنا، وقد تعلّم هنا بالفعل الكثير للغاية، لا يوجد أي بند فسخ في عقده، ولكنه أعلن التزامه الواضح معنا، ليس لديه طموح للبحث عن شيء آخر، وإذا طرأ أمر ما في المستقبل، فسيكون علينا التعامل معه حينها، لكن لا توجد على الإطلاق أي مؤشرات تدل على ذلك".
وعن التعامل مع كلوب، شدد: "هناك أمر واحد واضح، كلوب مدمن عمل حقيقي. إنه متاح دائمًا. إذا راسلته في الحادية عشرة ليلًا، تحصل على رد، وإذا احتجت إليه عند الساعة 5:58 صباحًا، يرد عليك في 6:02. يكرّس نفسه بالكامل يوميًا، وقد نجح في وقت قصير جدًا في إلهام الجميع داخل المنظومة".
وأردف: "يورغن لا يُجبر أحدًا على الاقتناع، بل يقنع الناس بطريقته. وجوده مفيد لنا لأنه غير تقليدي، مباشر وصريح، ويتحدث عن الأمور بوضوح ومن دون مواربة. وحتى عندما يوجّه النقد، فإنه يقدّمه بأسلوب لا يجعل الآخرين يشعرون بأنهم يتعرضون للتوبيخ، بل يدركون أنه نقد بنّاء. وهذا، قبل أي شيء آخر، هو الأهم".