تحوّلت ملفات تجديد عقود عدد من لاعبي باريس سان جيرمان، بطل السداسية التاريخية، إلى ما يشبه الشرارة الأولى لأزمة مرتقبة بين المدرب لويس إنريكي وإدارة النادي برئاسة ناصر الخليفي.
ووفقا لما أوردته تقارير إخبارية قريبة من باريس سان جيرمان، صاحب لقب دوري أبطال أوروبا 2025، يعمل لويس كامبوس، المدير الرياضي للنادي حاليا، على إتمام المفاوضات مع 3 نجوم أساسيين في الفريق ممن تنتهي عقودهم في 30 يونيو المقبل.
وفي الموسم الماضي، انتظر الباريسيون حتى الأسبوع الثاني من شهر فبراير 2025، للإعلان عن تمديد عقود 3 من أبرز ركائز الفريق، وهم فيتينيا، وأشرف حكيمي، ونونو مينديز، حتى عام 2029، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين من خريجي الأكاديمية (مباي والحناش وزاغي).
كما مدد المدرب الإسباني لويس إنريكي إقامته في العاصمة الفرنسية حتى عام 2027، وكان الهدف من هذا الاستعراض الجماعي، الذي أقيم قبل انطلاق مباراة موناكو على ملعب حديقة الأمراء آنذاك، هو إبراز روح الفريق بدلاً من التركيز على النجوم فرديًّا.
وبناءً على المفاوضات الجارية، يسعى النادي الباريسي إلى تكرار التجربة ذاتها، ولكن الأمور لا يبدو أنها تسير بشكل إيجابي مع 3 من أبرز ركائز الفريق: عثمان ديمبلي، صاحب الكرة الذهبية 2025، والمهاجم الفرنسي براد باركولا والمدافع الإكوادوري ويليام باكو.
وقالت مصادر في محيط سان جيرمان إن المفاوضات مع اللاعبين الثلاثة لا تسير بالشكل الإيجابي في ضوء مطالبتهم بمراجعة الامتيازات المالية التي يحصلون عليها، خاصة ديمبلي الذي كان أول من فجر أزمة الرواتب في بي آس جي.
ومقابل المؤشرات السلبية مع ديمبلي وباركولا وباكو، تسير المفاوضات على نحو إيجابي مع كل من فابيان رويز، والشاب سيني مايولو، اللذين يبدوان على وشك تجديد عقديهما.
وقد تنضم موهبتان واعدتان أخريان إلى هذه المساعي من قبل المدير الرياضي لويس كامبوس، حيث يمثل كوينتين ندجانتو، الذي سجل هدفًا في الدوري الفرنسي أخيرًا وقدم تمريرة حاسمة في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى إبراهيم مباي، اللاعب الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، مواهب المستقبل ويمكنهما أيضًا توقيع عقود جديدة، في الأسابيع المقبلة وفقا للمصادر ذاتها.