قدم نادي باريس سان جيرمان، بطل فرنسا وأوروبا، والمتوج الأسبوع الماضي بلقب كأس الإنتركونتيننتال عرضا أسطوريا غير مسبوق لمدربه لويس إنريكي من أجل ضمان بقائه على رأس النادي لمواسم أخرى.
وبعد فترة من عدم استقرار المدربين، بتولي عدة أسماء الإشراف عليه، يسير الفريق الباريسي على منوال بعض الأندية الإنجليزية بضمان تعاقدات طويلة المدى مع المدربين، على غرار مانشستر سيتي مع غوارديولا، وآرسنال مع ميكل أرتيتا، وأستون فيلا مع أوناي إيمري وغيرها.
ووفقا لما أوردته صحيفة "الأس" (as) الإسبانية، قدم سان جيرمان عرضا خرافيا لم يتم الكشف عن قيمته، ولكنه سيجعل لويس إنريكي المدرب الأعلى أجرا في العالم.
وأضافت الصحيفة: "بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، استطاع لويس إنريكي أن يكسب قلوب الجميع في العاصمة الفرنسية وفي الدوحة حيث تتولى قطر إدارة النادي وتحديد استراتيجيته المالية والرياضية، هناك رغبة كبيرة لتقديم عقد مميز جدا وغير مسبوق لأي مدرب عمل في فرنسا".
ووفقا للمصادر ذاتها، ينتهي عقد لويس إنريكي مع الفريق الباريسي في يونيو 2027، ولكن النتائج اللافتة في الموسم الماضي 2024 ـ 2025، والتتويج بالسداسية جعل إدارة ناصر الخليفي تقدم عرضا هو الأضخم لأي مدرب في العالم في الوقت الراهن لضمان بقاء المدرب التاريخي السابق لنادي برشلونة.
وقدم باريس سان جيرمان تحت قيادة إنريكي عاما ساحرا، إذ حصد كل شيء تقريبًا، ولم يترك سوى كأس العالم للأندية في يونيو الماضي بعد خسارة مفاجئة أمام تشيلسي في نهائي نيو جيرسي (3 ـ 0).
وفاز رفاق أشرف حكيمي بالدوري الفرنسي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الإنتركونتيننتال.
وسيظل هذا العام من أفضل أعوام باريس سان جيرمان، الذي شهد أيضًا فوز عثمان ديمبيلي بالعديد من الجوائز الفردية، بما في ذلك الكرة الذهبية وتتويج أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا وفوز لويس إنريكي بجائزة أفضل مدرب في العالم في حفل جوائز ذي بيست وفي حفل جوائز الكرة الذهبية.
وتختم صحيفة "as" بالقول إن العرض الخرافي الذي يقدمه مسؤولو باريس سان جيرمان للويس إنريكي لضمان بقائه لسنوات أخرى مع الفريق ينتظر ردا من المدرب الإسباني البالغ من العمر 55 عامًا.
وتبدو الأولوية حاليا في باريس هي ضمان بقاء إنريكي لفترة طويلة جدًا، على الرغم من أن الفريق لا يزال بحاجة إلى استقرار مستواه ونتائجه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.
