في تصريحات انطلقت من معسكر النادي الأهلي السعودي الإعدادي للموسم الجديد جدد النجم الجزائري رياض محرز عهده مع جماهير "الراقي".
بكلمات تحمل ثقة القائد، طالب محرز الجماهير بالثقة المطلقة في الفريق، مؤكداً: "سنواصل العمل لجعلكم فخورين بنا".
هذه الكلمات لم تكن مجرد تصريح عابر، بل أعادت للأذهان وعداً سابقاً تحقق، وفتحت الباب على مصراعيه لانتظار هدايا جديدة من ساحر الجزائر الذي أثبت أن كلمته وعد.
وعد آسيا... كلمة تحولت إلى كأس
عندما وصل محرز إلى الأهلي كان الوعد الأول واضحاً: قيادة الفريق للمنافسة على أعلى مستوى، وكان اللقب الآسيوي هو الحلم الأكبر.
لم يخيب القائد الجزائري الآمال، في الموسم الماضي، حمل محرز الفريق على عاتقيه في دوري أبطال آسيا، وتحولت لمساته الساحرة إلى أهداف حاسمة وتمريرات قاتلة كتبت تاريخاً جديداً للنادي.
لا ينسى جمهور الأهلي أهدافه الحاسمة في الأدوار الإقصائية، ولا تمريرته التي كسرت دفاعات الخصم في النهائي، ليصدق في وعده ويرفع الكأس الغالية لأول مرة بقميص "الراقي"، لقد أثبت أن حضوره لم يكن مجرد إضافة فنية، بل هو حضور قائد جاء ليصنع المجد.
موسم الحصاد... عيون القائد على المجد الكامل
والآن، وبعد أن أوفى بوعده الأول، تتسع دائرة الطموحات وتتعدد الجبهات، تصريحات محرز الأخيرة تضع سقفاً جديداً للتوقعات في موسم 2025-2026 المزدحم بالتحديات.
ينتظر الأهلي المنافسة على ألقاب السوبر السعودي، واستعادة لقب دوري روشن للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى المهمة الصعبة في الدفاع عن لقبه الآسيوي، ناهيك عن البطولات العربية المحتملة.
كل هذه البطولات تمثل "الهدايا" التي ينتظرها الجمهور، والتي ألمح إليها محرز حين طالبهم بالثقة، إنه يجهز الفريق لموسم الحصاد، ويرسل رسالة بأن الكأس الآسيوية كانت مجرد البداية.
مايسترو داخل وخارج الملعب
لكن أعظم هدايا محرز قد لا تكون تلك التي تُرفع فوق المنصات فقط، بل تمتد إلى تأثيره العميق داخل غرف الملابس.
ففي الوقت الذي تشير فيه كل المصادر إلى رحيل الجناح الفرنسي آلان سانت ماكسيميان ظهر دور القائد الخفي. الصورة التي جمعتهما معاً لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل كانت رسالة بأن حتى رحيل اللاعب لا يعني أنه خرج من عائلة الأهلي، وأن محرز، بخبرته وشخصيته، قادر على الحفاظ على استقرار الفريق حتى في ظل تغييرات سوق الانتقالات العنيفة.
هذا التأثير الهادئ هو ما يبني الفرق العظيمة، وهو ما يجعله قائداً حقيقياً يتجاوز دوره حدود الملعب.
في النهاية، ينتظر جمهور الأهلي من رياض محرز أكثر من مجرد أهداف وتمريرات؛ ينتظرون تحقيق وعد جديد بموسم مليء بالبطولات.
ينتظرون هداياه التي تأتي على هيئة ألقاب، وعلى هيئة فريق يمتلك عقلية الفوز، وروحاً قيادية لا تستسلم.
فكما وفى بوعد آسيا، تتجه كل الأنظار الآن نحو القائد الجزائري، وكلهم ثقة بأنه سيجعلهم فخورين مرة أخرى.
