شي لزعيم كوريا الشمالية: بكين راغبة في تعزيز التواصل الاستراتيجي مع بيونغ يانغ
في عالم كرة القدم الذي لا يتوقف عن الدوران، ومع اقتراب موسم الانتقالات الصيفية، تزداد الشائعات وتكثر التكهنات حول الصفقات المحتملة التي قد تغير خريطة الدوريات الكبرى.
وفي المملكة العربية السعودية، حيث يشتعل التنافس بين عمالقة الأندية، يبرز اسم شاب موهوب قد يكون هو الاسم القادم الذي سيتردد صداه في جنبات الملاعب.
الحديث هنا عن النجم الصاعد شمس الدين طالبي، لاعب كلوب بروج البلجيكي، الذي ارتبط اسمه، مؤخرًا، بالانتقال إلى الدوري السعودي، وتحديدًا إلى النادي الأهلي، ليُطرح سؤال مهم: هل سيكون طالبي هو الخليفة المنتظر لنجم الأهلي الحالي، الجزائري رياض محرز؟
من هو شمس الدين طالبي؟
شمس الدين طالبي هو موهبة كروية، يبلغ من العمر 20 عامًا، بدأ مسيرته في الفئات السنية ببلجيكا، ومثل منتخباتها في مختلف المراحل العمرية. لكن، في خطوة لافتة للنظر، قرر طالبي، مؤخرًا، تغيير جنسيته الكروية ليمثل المنتخب المغربي الأول، وهو ما يؤكد على رغبته في اللعب على أعلى المستويات الدولية. هذا القرار عكس نضجًا مبكرًا ورؤية واضحة لمستقبله الكروي.
ارتبط اسم طالبي في وقت سابق بنادي الهلال السعودي، عملاق الرياض، مما يؤكد أن موهبته لم تمر مرور الكرام على كشافي الأندية السعودية الكبرى.
ولكن يبدو أن الأهلي هو الأكثر جدية في الوقت الراهن في محاولة ضم اللاعب، وذلك في سياق رؤية مستقبلية تهدف لتجديد الدماء والاستثمار في المواهب الشابة.
مقارنة مع رياض محرز: المزايا ونقاط الضعف
عند الحديث عن شمس الدين طالبي كـ "خليفة" محتمل لرياض محرز، لا يعني ذلك أن محرز في طريقه للرحيل قريبًا، بل هو استشراف للمستقبل، بالنظر إلى أن طالبي في عمر العشرين فقط، مما يمنحه مساحة كبيرة للتطور والنضج الكروي.
يمتلك طالبي العديد من السمات المشتركة مع رياض محرز، خاصة في بداية مسيرة النجم الجزائري. فهو لاعب مراوغ من طراز رفيع، يتميز بقدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، ويحب لعب التمريرات القصيرة والعرضيات المتقنة التي تخلق الخطورة على مرمى الخصم. هذه المزايا تجعله ورقة رابحة في الثلث الأخير من الملعب، وقادرًا على صناعة الفارق فرديًا وجماعيًا.
ولكن، وكما كان الحال مع محرز في بداياته، يعاني طالبي من نقطة ضعف تتمثل في اللمسة الأخيرة أو إنهاء الهجمات. هذه النقطة يمكن العمل عليها وتطويرها مع الخبرة والممارسة، تمامًا كما فعل رياض محرز ليصبح أحد أفضل الأجنحة الهجومية في العالم.
أرقام موسم 2024-2025: مؤشر على الإمكانيات
في موسم 2024-2025، قدم شمس الدين طالبي أداءً جيدًا مع كلوب بروج، حيث شارك في 44 مباراة عبر مختلف المسابقات، وسجل 7 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة. هذه الأرقام، على الرغم من أنها قد لا تبدو خرافية، إلا أنها تعكس مساهمة فعالة للاعب شاب في فريق ينافس على البطولات، وتظهر قدرته على التأثير في مجريات اللعب.
في الختام، يمثل شمس الدين طالبي صفقة واعدة لأي نادٍ يطمح في بناء فريق للمستقبل. ومع اهتمام الأهلي السعودي به، قد نشهد، قريبًا، انضمام موهبة شابة قادرة على قيادة الجيل القادم في الدوري السعودي، وربما يصبح بالفعل "خليفة" رياض محرز في قلوب جماهير الراقي.
يبقى أن نترقب الأيام المقبلة لنرى ما إذا كانت المفاوضات ستكلل بالنجاح، وهل سيشهد الدوري السعودي نجمًا جديدًا يضيء سماء كرة القدم العربية.
