يبدو أن أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك السابق وعضو لجنة التخطيط الأسبق بالنادي، لم يعد على وفاق مع جون إدوارد، المدير الرياضي الحالي للفريق، بعدما أطلق سهام انتقاده على المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، عقب تعادل الزمالك السلبي مع المقاولون العرب في الجولة الثانية من الدوري الممتاز.
التعادل جاء وسط أداء ضعيف للفريق، ما فتح الباب أمام موجة انتقادات من ميدو عبر حسابه على منصة "إكس"، حيث حمّل المدير الفني مسؤولية ضياع نقطتين ثمينتين، بل ورفض ذكر اسمه، في إشارة اعتبرها كثيرون خروجًا عن المألوف.
وانتقد ميدو، الإدارة الفنية للمدرب فيريرا، ما أثار عدة علامات استفهام، حول طبيعة هذا الهجوم، وهل له علاقة بـ"غيرة" ميدو" من جون إدوارد، أم أن للموضوع أبعاد أخرى.
في ظل هذه الأجواء، تبدو العلاقة بين ميدو وجون إدوارد مرشحة لمزيد من التوتر، فهل الأمر غيرة من نجاح الأخير في خطف قلوب الجماهير، أم بداية مواجهة علنية داخل البيت الأبيض؟
ميدو وصف قرارات المدرب بالتخبط، منتقدًا اعتماده على ثنائي الوسط دونغا ومحمد شحاتة معًا، ومؤكدًا أن أي مدرب يبدأ بهذه التشكيلة "لا يعرف كيف يقيم لاعبيه".
وكتب: "أي مدرب يبدأ بناصر ماهر كجناح أيمن بعد مباراة سيراميكا يبقى مش عايش معانا".
لكن خلف هذا الهجوم، برزت الإشارات غير المباشرة إلى جون إدوارد، كونه صاحب قرار التعاقد مع فيريرا، ما جعل انتقاد المدرب يصب بالضرورة في مرمى المدير الرياضي الذي راهن عليه.
ما زاد من علامات الاستفهام أن ميدو لم يذكر اسم فيريرا أو جون إدوارد بعد الفوز الأول للزمالك هذا الموسم على سيراميكا، رغم الإشادة بعدد من اللاعبين.
تغريدته حينها ركزت على أداء شيكو بينزا وآدم كايد، وتماسك الفريق دفاعيًا، دون أي إشارة للجهاز الفني أو من اختاره.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، فجماهير الزمالك منحت جون إدوارد لقب "الجواهرجي"، بعد نجاحه في صفقات الصيف، ما اعتبره البعض سببًا في شعور ميدو بأن الأضواء تُسحب منه، خاصة بعد رحيله مع حل لجنة التخطيط التي كان أحد أبرز وجوهها.
الانتقادات الحادة بعد جولتين فقط أثارت تساؤلات حول دوافع ميدو، خصوصًا أن الزمالك قدم عرضًا جيدًا أمام سيراميكا في الجولة الأولى.
ويبدو أن التسرع في الهجوم على المدرب لم يكن بريئًا، بل إشارة مبكرة إلى خلاف أعمق مع صاحب قرار التعاقد معه.