تسبب البلجيكي يانيك فيريرا في غضب جماهير نادي الزمالك بعد التعثر المخيب أمام ضيفه المقاولون العرب، الذي فرض تعادلاً سلبيًا في اللقاء الذي جمعهما على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة الثانية للدوري المصري الممتاز.
ولم يكتفِ الجمهور بالإحباط من النتيجة، بل وجد في تصريحات المدير الفني البلجيكي يانيك فيريرا "وقودًا" زاد من سخطهم، خاصة بعد تبريره للأداء الضعيف بأرضية الملعب، متجاهلاً في نظرهم أخطاءه التكتيكية التي ساهمت في إهدار نقطتين ثمينتين.
منذ صافرة البداية، بدا الزمالك غير قادر على اختراق دفاع المقاولون المنظم، رغم امتلاكه تشكيلةً هجوميةً قوية على الورق.
لكن القرارات الغريبة لفيريرا سرعان ما سلطت الضوء على أزمته مع الجماهير، التي رأت في إدارته للمباراة سببًا رئيسيًا للتعثر.
كان الدباغ من أبرز اللاعبين نشاطًا في الشوط الأول، حيث شكل خطرًا حقيقيًا على دفاع المقاولون بتحركاته الذكية ومحاولاته المتكررة.
لكن مفاجأة الجميع جاءت بخروجه في الشوط الثاني، ليحل محله لاعبون لم يضيفوا أي تأثير يذكر، مما أضعف الهجوم بشكل ملحوظ.
بدأ خوان ألفينا، أحد أبرز عناصر الفريق الهجومية، المباراة على دكة البدلاء، ولم يدخل إلا في منتصف الشوط الثاني، رغم حاجة الفريق الماسة للإبداع في خط الوسط.
وكان ألفينا هو النقطة المضيئة الوحيدة للزمالك في هذا اللقاء، بتحركاته الذكية، والخطورة التي مثلها على مرمى الخصم.
وتساءل الجمهور: لماذا لم يُستغل اللاعب البرازيلي منذ البداية في مباراة يتطلب الفوز فيها؟
لعب آدم كايد، الذي يُعتبر وسطًا مهاجمًا بطبيعته، كجناح أيسر طوال المباراة، وهو ما حدّ من تأثيره وجعله غير قادر على تقديم أي إضافة حقيقية.
قرار لعب كايد في الجناح الأيسر، أثار استياء الجماهير، خاصة مع وجود خيارات أخرى أكثر ملاءمة.
بعد المباراة، حاول فيريرا تبرير الأداء الضعيف بقوله: "واجهنا صعوبة في اختراق دفاع منافس متكتل، وأرضية الملعب لم تساعدنا. يحتاج اللاعبون ثلاث لمسات للسيطرة على الكرة هنا، لكن هذا ليس عذرًا للتعادل".
لكن هذه التصريحات لم تعجب الجماهير، التي هاجمت المدرب البلجيكي على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرتها "هروبًا من المسؤولية".
وأكدوا أن الفريق كان يمتلك كل الإمكانيات للفوز، لكن سوء الإدارة الفنية هو ما أدى إلى هذه النتيجة المخيبة.