تسببت أزمة فيروس كورونا بتعطيل النسق السريع التي تنتهجه إدارة نادي ريال مدريد الإسباني في التعامل مع عدد من الملفات المعلقة، ما ينذر ببعض الصعوبات المتوقعة عند استئناف النشاط.
وتعد أخطر الملفات الموجودة على طاولة إدارة النادي الملكي، عقود اللاعبين التي قاربت على الانتهاء، والتي تنتظر إما تحسينًا في قيمة الأجور أو العكس، في ظل الحالة الاقتصادية الحالية، بجانب الكثير من التعقيدات الأخرى.
القائد راموس
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إن قضية تمديد عقد قائد الميرينغي سيرخيو راموس هي الأكثر إثارة للجدل بكل تأكيد.
وكان راموس البالغ من العمر 31 عامًا قريبًا من تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، لموسمين آخرين، مع زيادة راتبه السنوي، وهو ما يتعارض مع سياسية ريال مدريد تاريخيًا في التعامل مع لاعبيه بعد تخطيهم سن الـ 30.
ويفضل ريال مدريد التجديد لموسم واحد للاعبين فوق الـ 30 عامًا على أن يتم تمديد هذا التعاقد بشكل دوري كل عام.
وأشارت الصحيفة إلى أن راموس يرغب في إنهاء مسيرته الكروية بقميص ريال مدريد، حتى أنه صرح قبل موسم ونصف موسم أنه سيكون مستعدًا للعب مجانًا إذا تطلب الأمر.
ويواجه ريال مدريد الآن أزمة لم تكن متوقعة مع راموس، الذي سيكون مطالبًا بتخفيض راتبه في العقد الجديد بالفعل، نتيجة للظرف الاقتصادي الراهن.
أزمة بنزيما
وذكرت "موندو ديبورتيفو" أن ثاني الأزمات المتعلقة بعقود اللاعبين تخص الفرنسي كريم بنزيما مهاجم الفريق.
وأعلن ريال مدريد في فبراير الماضي عن تمديد عقد مهاجمه المتألق حتى 2022 وذلك قبل أيام قليلة من توقف النشاط الكروي في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن بنزيما استحق زيادة راتبه بعد أدائه المميز في المواسم الأخيرة.
وقد يصبح بنزيما مطالبًا الآن بتخفيض راتبه مع ريال مدريد، خاصة أن وكيله كان قد صرح عقب تمديد العقد أن المهاجم الفرنسي مغرم بريال مدريد.
كما تطفو على السطح أيضًا أزمات اللاعبين المهمشين بالفريق مثل الثنائي خاميس رودريغيز، ولوكاس فاسكيز، وكلاهما بات أقرب للرحيل عن الفريق من أي وقت مضي في ظل تواجد الفرنسي زين الدين زيدان في مقعد المدير الفني للفريق.
