في صفقة من العيار الثقيل، حسم نادي النصر السعودي إجراءات ضم النجم الدولي البرتغالي جواو فيليكس قادما من صفوف تشيلسي الإنجليزي.
وقد وصل اللاعب بالفعل إلى معسكر الفريق الإعدادي في النمسا للانضمام لكتيبة "العالمي"، في خطوة تؤكد سعي النادي الجاد لتدعيم صفوفه بأسماء عالمية قادرة على تحقيق طموحات جماهيره في الموسم الجديد، وتعزز من التواجد البرتغالي المؤثر داخل الفريق.
يرسم النصر السعودي ملامح حقبة جديدة وهوية كروية واضحة المعالم، حيث أصبحت "اللغة البرتغالية" هي العنوان الأبرز لمشروعه الطموح.
فمن رأس الهرم الفني إلى أرض الملعب، تتعزز الصبغة البرتغالية يوماً بعد يوم، في استراتيجية مدروسة يقف خلفها الأسطورة كريستيانو رونالدو وتدعمها الإدارة بقوة لبناء فريق ينافس على كافة الأصعدة، ومع وصول جواو فيليكس، تتضح 6 علامات رئيسية تؤكد هذه الهوية الوليدة.
1. كريستيانو رونالدو: القائد والملهم
لم يعد سراً أن كريستيانو رونالدو هو أكثر من مجرد لاعب في صفوف النصر، إنه حجر الزاوية الذي يُبنى عليه المشروع بأكمله.
تأثير "الدون" يتجاوز أهدافه الحاسمة، ليمتد إلى دائرة صنع القرار والمساهمة في استقطاب الأسماء التي يثق في قدرتها على تقديم الإضافة، وهو ما يفسر الجاذبية الكبيرة التي أصبح يتمتع بها النادي للنجوم البرتغاليين.
2. جواو فيليكس: موهبة الحاضر ورهان المستقبل
يُعتبر التعاقد مع جواو فيليكس (25 عاماً) رسالة قوية من إدارة النصر، فالتعاقد مع أحد أبرز مواهب البرتغال يؤكد أن النادي يبني فريقاً للمستقبل.
وجود رونالدو، إلى جانب المشروع الطموح، كان عاملاً رئيسياً في إقناع فيليكس بتفضيل عرض "العالمي" والانضمام لكوكبة النجوم في دوري روشن.
3. رحيل أوتافيو: إعادة هيكلة وليست نهاية
على الرغم من أن لاعب الوسط الدولي البرتغالي أوتافيو كان أحد أبرز أعمدة الفريق في الموسم الماضي، فإن الأنباء المؤكدة عن رحيله الوشيك لا تنفي التوجه البرتغالي، بل تؤكده من زاوية أخرى.
فالنادي، بتوجيه من قيادته الفنية الجديدة، يقوم بعملية إعادة هيكلة دقيقة، ويضحي بأسماء كبيرة من أجل استقطاب لاعبين آخرين يخدمون فكر المدرب الجديد بشكل أفضل، وقد يكون رحيل أوتافيو تمهيداً لوصول أسماء برتغالية جديدة.
4. جورجي جيسوس: خبير التتويج
كان لا بد لهذا المشروع من قائد فني يمتلك نفس الشغف والثقافة الكروية، وجاء التعاقد مع المدرب المخضرم جيسوس، المعروف بتاريخه الحافل بالبطولات مع بنفيكا وفلامنغو والهلال، ليكون العقل المدبر في هذه المرحلة.
وجود جيسوس يضمن تطبيق فكر كروي هجومي يتناسب مع إمكانيات رونالدو وفيليكس، ويسهل عملية الانسجام اللغوي والتكتيكي.
5. إدارة رياضية برتغالية خالصة
امتدت الصبغة البرتغالية إلى المناصب الإدارية الرئيسية، فبعد فترة قصيرة قضاها الإسباني فيرناندو هييرو، أعلن النصر عن تعيين البرتغالي سيماو كوتينيو مديراً رياضياً جديداً.
هذه الخطوة تهدف لتوحيد الرؤى بين الإدارة والجهاز الفني، والاستفادة من شبكة علاقات كوتينيو الواسعة في السوق الأوروبي والبرتغالي تحديداً، لتسهيل عمليات التفاوض المستقبلية.
6. مستشارون برتغاليون في الظل
العلامة السادسة تكمن في الدائرة البرتغالية التي باتت تحيط بصناعة القرار في النادي، حيث تشير التقارير إلى دور مؤثر لأسماء مقربة من رونالدو، مثل جوزيه سيميدو، في اللجان الفنية والاستشارية، ما يضمن أن تكون كل الخطوات متناغمة مع الرؤية العامة للمشروع.
بهذه الخطوات، يؤسس النصر لهوية واضحة، مستفيداً من مدرسة كروية عريقة أنجبت أبطالاً لأوروبا والعالم، في سعي حثيث لترجمة هذا الفكر إلى بطولات وألقاب تزين خزائنه.
