يواصل نادي برشلونة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مناقشاتهما حول التباين في وجهات النظر بشأن كيفية احتساب إيرادات "الرافعات المالية".
وأكدت مصادر داخل النادي الكتالوني أن "كل شيء تحت السيطرة"، ولا يوجد أي شعور بالذعر رغم ما نشرته صحيفة "ذا تايمز" حول احتمال تعرض برشلونة لعقوبات من يويفا؛ بسبب مخالفة القواعد المالية للموسم الثاني على التوالي.
وتشير التقارير إلى أن العقوبات المحتملة قد تشمل تقليص عدد اللاعبين المسموح لهم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، أو حتى خصم نقاط من رصيد الفريق.
كشفت صحيفة "آس" الإسبانية أن جوهر الخلاف بين برشلونة ويويفا يتعلق بكيفية تصنيف بعض الإيرادات، وتحديداً إيرادات "الرافعات" التي لا تعتبرها يويفا عادية، في حين تعتمدها رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) ضمن الإيرادات التشغيلية.
وينتظر برشلونة حالياً نتائج عملية تدقيق مالي دورية تجريها يويفا كل عامين، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يمنح الأندية هامش خطأ يتراوح بين -10 و-15 مليون يورو في تقاريرهم المالية.
في حال وجود مخالفة، هناك مساران: الأول هو الاعتراض والدخول في نقاش مع يويفا، وقد يصل الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضي (TAS)، كما حدث سابقاً عندما خسر برشلونة استئنافاً ضد غرامة قدرها 500 ألف يورو فُرضت عليه بسبب تقديم بيانات أرباح غير دقيقة.
وقتها، كان الخلاف أيضاً حول كيفية احتساب عائدات بيع حقوق البث التلفزيوني، فقد اعتبرت يويفا أن بيع 10% ثم 15% من الحقوق التلفزيونية لمدة 25 عاماً لا يمكن تصنيفه كـ"إيرادات تشغيلية أخرى" كما فعل النادي، بل يجب إدراجها ضمن "أرباح من خسائر الأصول غير الملموسة".
@eremsports أوليغير يعود إلى برشلونة من أجل مهمة خاصة في سوريا والعراق #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
أما المسار الثاني، فهو قبول المخالفة والتفاوض مع يويفا على جدول زمني لتصحيح الوضع المالي، وفي حال عدم الالتزام، يحق للاتحاد الأوروبي فرض قيود رياضية واقتصادية أو فرض غرامات مباشرة.
وفي التقرير المالي الأخير الذي قدمه برشلونة ليويفا، وُجد انحراف طفيف لكنه لا يتجاوز الحدود المسموح بها، ولهذا السبب لا تزال المحادثات جارية بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع يشهد مفاوضات بين يويفا وعدة أندية أخرى، من بينها تشيلسي وأستون فيلا، اللذان ورد أنهما خالفا اللوائح المالية أيضاً.