رئيس الوزراء الياباني يقرر التنحي من منصبه
في موسم كارثي بكل المقاييس، تجرع نادي ريال مدريد مرارة فقدان جميع الألقاب المتاحة، لتتوج هذه الخيبة بخسارة مذلة جديدة أمام الغريم التقليدي برشلونة، وهي الهزيمة الرابعة في كلاسيكو هذا الموسم. هذا السقوط المدوي يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الفريق ويستدعي تحركا عاجلا وجذريا على الأصعدة كافة.
صحيح أن التعاقد مع تشابي ألونسو كمدير فني جديد خلفا لكارلو أنشيلوتي يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة هيكلة الفريق، إلا أن الاعتماد على التغيير في الجهاز الفني وحده لن يكون كافيا لانتشال النادي الملكي من هذه الكبوة، هناك 5 مراكز تحديدا تحتاج إلى تدعيم فوري بصفقات نوعية تتماشى مع رؤية المدرب الشاب وتطلعات الجماهير.
1- تدعيم مركز الظهير الأيمن باسم من العيار الثقيل
عانى مركز الظهير الأيمن في ريال مدريد من فراغ واضح لفترة طويلة، وبينما يقدم اللاعبون الحاليون مستويات جيدة في بعض الأحيان، يظل الفريق بحاجة إلى ظهير أيمن يمتلك ثباتا في الأداء وقدرات هجومية ودفاعية متوازنة على أعلى مستوى.
اسم ترينت ألكسندر-أرنولد من شأنه أن يحل هذه المشكلة، فلا شك أن التعاقد مع لاعب بمواصفاته سيمنح الجبهة اليمنى قوة دفع هائلة وإضافة نوعية في صناعة اللعب من الخلف.
2- ترميم قلب الدفاع بصفقة ضرورية
على الرغم من تواجد أسماء مثل ميليتاو وروديغر وألابا وأسينسيو، إلا أن الحاجة إلى قلب دفاع إضافي يمتلك جودة عالية وقادر على المشاركة بشكل أساسي تبدو ملحة.
الاعتماد على ألابا كخيار رابع في حال استمراره قد لا يكون كافيا لمواجهة ضغط المباريات والمنافسة الشرسة. التعاقد مع قلب دفاع قوي وسريع سيمنح تشابي ألونسو خيارات تكتيكية أوسع ويضمن وجود بديل جاهز في حال الإصابات أو الإيقافات.
3- ثورة في مركز الظهير الأيسر برحيل غير المقنعين
يمثل مركز الظهير الأيسر نقطة ضعف واضحة في تشكيلة ريال مدريد، الأداء المتذبذب لميندي وعدم تقديم فيران للإضافة المرجوة يستدعي ضرورة البحث عن ظهير أيسر جديد يمتلك القدرات الدفاعية الصلبة والانطلاقات الهجومية المؤثرة.
رحيل اللاعبين الحاليين وإيجاد بديل بمستوى عالٍ سيعزز الجبهة اليسرى ويمنح الفريق توازنا أكبر على مستوى الخط الخلفي.
4- تعزيز خط الوسط بلاعب ارتكاز "قاطع كرات"
في ظل الاعتماد الكبير على قدرات خط الوسط الهجومية، يفتقد ريال مدريد إلى لاعب ارتكاز دفاعي من الطراز الرفيع قادر على تأمين الخط الخلفي واستعادة الكرة بفاعلية.
مع تقدم عمر بعض اللاعبين وعدم الالتزام الدفاعي الكامل من بعض النجوم في الخط الأمامي، يصبح التعاقد مع لاعب وسط مدافع "قاطع كرات" يمتلك رؤية ممتازة وقدرة على التدخل في التوقيت المناسب أمرا حيويا لحماية الدفاع ومنع الهجمات المرتدة.
5- التعاقد مع رأس حربة تقليدي لتخفيف الضغط عن مبابي
وصول مبابي مثّل إضافة هائلة لقوة ريال مدريد الهجومية، إلا أن الاعتماد الكلي عليه في تسجيل الأهداف جعله تحت رقابة دفاعية مشددة في معظم المباريات.
التعاقد مع رأس حربة تقليدي يمتلك القدرة على شغل منطقة الجزاء واستغلال الكرات العرضية سيمنح مبابي حرية أكبر في التحرك وخلق المساحات، كما سيمنح الفريق خيارا تكتيكيا مختلفا في الثلث الأخير من الملعب.
ختاما، تتطلب عملية إنقاذ ريال مدريد من "فضيحة ثانية" جهدا متكاملا يبدأ من رؤية المدرب الجديد ويترجم إلى صفقات نوعية في المراكز التي تعاني من نقص واضح.
هذه التغييرات الخمسة العاجلة تمثل الخطوة الأولى نحو إعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات واستعادة مكانة ريال مدريد الطبيعية بين كبار أندية أوروبا.