أطلق الإعلامي عمرو أديب تصريحات نارية بشأن أزمة انسحاب الأهلي من مباراة القمة، محذرًا من أن الدوري المصري يواجه شبح الإلغاء، بعد تصاعد الأحداث ووصول الملف إلى المحكمة الرياضية الدولية.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان لجنة الاستئناف بالاتحاد المصري لكرة القدم رفضها تظلمات الأهلي والزمالك وبيراميدز بشأن قرارات رابطة الأندية حول مباراة القمة المؤجلة التي لم تُلعب يوم 11 مارس بسبب غياب الأهلي.
رابطة الأندية كانت قد اعتبرت الزمالك فائزًا 3-0، وفرضت خصم ثلاث نقاط من رصيد الأهلي، ثم تراجعت عن خصم النقاط الإضافية، مما دفع الزمالك وبيراميدز إلى الطعن على القرار.
ورغم قبول التظلمات شكلًا، رفضت اللجنة نظرها مضمونًا بحجة أن قرارات رابطة الأندية نهائية ولا تخضع للاستئناف، وهو ما فجر موجة اعتراضات قانونية قادها نادي بيراميدز، الذي قرر رسميًا تصعيد الملف إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس".
@eremsports انتظار جمهور الأهلي حضور الفريق في الملعب #sportsontiktok #Ramadan2025
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
وقال يحيى شاهين، المستشار القانوني لبيراميدز، إن لجوء النادي إلى المحكمة الرياضية الدولية يهدف لحماية حقوقه، مشيرًا إلى أن المادة 63 التي استندت إليها الرابطة لا تنطبق على هذه الحالة، لأن انسحاب الأهلي لا يُعد "ظرفًا طارئًا".
وأضاف أن الرابطة لا تملك أدلة رسمية على طلب الأهلي حكامًا أجانب، كما أن الحديث عن "مواد محصنة" في اللائحة يتناقض مع تصريحات أحمد دياب، رئيس الرابطة، الذي نفى وجود أي نص غير قابل للطعن.
وأكد شاهين أن اللوائح واضحة في حالة الانسحاب: خسارة بنتيجة 3-0 وخصم ثلاث نقاط وغرامات مالية، موجهًا انتقادات إلى لجنة المسابقات التي لم توضح منذ البداية ما إذا كانت ترى الحالة طارئة أم لا.
أشار أديب خلال برنامجه إلى أنه كان أول من كشف تحركات نادي بيراميدز لإرسال شكاوى للجهات الخارجية، رغم تعرضه للسخرية حينها، لكنه شدد على أن الواقع الآن يؤكد صحة معلوماته، بعدما بدأت الجهات الرسمية في مصر تطرح علنًا احتمالية إلغاء الموسم الكروي بالكامل ووقف إعلان بطل الدوري.
وقال أديب: "منذ أيام قلت إن هناك تحركات خارجية من بيراميدز، وكان كثيرون يظنون أن الأمر لا يتعدى 10% احتمال. الآن، نحن أمام واقع 50% - 50%. الجهات المسؤولة نفسها تناقش فكرة إلغاء الموسم".
وأضاف أنه يمتلك مستندًا قال إنه حصل عليه بشكل حصري، وهو رد رابطة الأندية المصرية على المحكمة الرياضية الدولية، والذي ينفي وجود "مواد محصنة" في لائحة الدوري، ويؤكد أن قرارات الرابطة قابلة للطعن وفقًا للمادة 58 من اللائحة.
وتساءل أديب بنبرة غاضبة: "هل المحكمة الرياضية ستقبل هذا التبرير؟ هل ستتفهم هذا التخبط؟ نحن نغرق في فوضى حقيقية، وأصبحنا أضحوكة أمام العالم".
