الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
مع انتظار مواجهة الهلال والشباب، مساء اليوم الاثنين، في إطار منافسات الدوري السعودي، لا يمكن إغفال الحديث عن نجم خط هجوم "الليوث"، المغربي عبد الرزاق حمد الله.
وبينما كان الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الأيقونة التي طالما مثلت تهديداً مباشراً للهلال في الديربيات الكبرى، فإن حمد الله يمثل نوعاً آخر من "الأشباح" التي تطارد الهلال، شبح الإحصائيات المستمرة والقدرة على التسجيل بغض النظر عن الظروف.
وبعد أن نجح رونالدو أخيراً في تحقيق فوزه الرسمي الأول على الهلال في المواجهة الأخيرة، تتصاعد المخاوف الهلالية من نجم الشباب لعدة أسباب تجعله مصدر رعب حقيقي.
1. سجل حمد الله المتفوق تاريخياً على الهلال مقارنة برونالدو
الأرقام تتحدث بوضوح، يمتلك عبد الرزاق حمد الله سجلاً تهديفياً وصناعياً مميزاً ضد الهلال، حيث سجل 10 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة في 21 مباراة.
الأهم من ذلك، أنه حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في 3 من هذه المواجهات، عند مقارنة ذلك بسجل كريستيانو رونالدو ضد الهلال في المباريات الرسمية، نجد أن النجم البرتغالي حقق فوزاً رسمياً وحيداً مؤخراً.
هذا السجل التاريخي لحمد الله يعني أنه ليس تهديداً طارئاً أو جديداً، بل هو "شبح" قديم يملك القدرة المثبتة على إلحاق الضرر بالدفاع الهلالي وقيادة فريقه (سواء كان النصر أو الاتحاد أو الشباب) لتحقيق نتائج إيجابية ضدهم بشكل أكثر اتساقاً من رونالدو قبل فوزه الأخير.
2. قدرته على التسجيل حتى في أفضل حالات الهلال الدفاعية
لم تكن الأهداف التي سجلها حمد الله في مرمى الهلال تأتي فقط عندما كان الهلال في فترات تذبذب، لقد نجح في هز الشباك الهلالية حتى عندما كان الزعيم في قمة مستواه الدفاعي والتنظيمي.
شاهدنا ذلك في مباراة الدور الأول هذا الموسم، حيث تمكن من التسجيل رغم أن الهلال كان يمر بفترة استقرار ونتائج ممتازة وقتها (وانتهت المباراة بفوز الهلال في النهاية).
هذه القدرة على اختراق الدفاعات الهلالية المتماسكة تؤكد أن خطورته لا ترتبط فقط بحالة الهلال، بل بمهاراته كمهاجم قناص يعرف طريق المرمى ضدهم جيداً؛ ما يزيد القلق حتى لو بدا دفاع الهلال منظماً نسبياً.
3. تضاعف خطورة أهدافه في ظل الوضع الحالي للهلال
إذا كانت أهداف حمد الله في السابق تمثل تحدياً، فإنها في الوقت الحالي قد تمثل كارثة حقيقية، ففي ظل مرور الهلال بفترة تراجع أو تذبذب في المستوى (سواء أكان فنياً أو بدنياً أو حتى ذهنياً)، فإن تلقي هدف من لاعب بخطورة حمد الله يمكن أن يكون قاتلاً.
الهدف الواحد قد لا يعني خسارة النقاط دائماً في الأحوال الطبيعية، لكن في حالة أقل استقراراً، قد يكون سبباً مباشراً في التعادل أو حتى الخسارة.
هذا يعني أن تسجيل حمد الله لأي هدف في مرمى الهلال في مباراة اليوم يمكن أن ينهي أي أمل متبقٍ للهلال في المنافسة على لقب الدوري، بل وقد يضعهم في "ورطة" حقيقية تهدد موقعهم ضمن مراكز التأهل لدوري أبطا لآسيا للنخبة.
4. سابقة فوز رونالدو تفتح الباب لفوز إضافي لحمد الله
وأخيراً، تأتي سابقة فوز كريستيانو رونالدو الرسمي الأول على الهلال لتضيف بعداً نفسياً للخوف من حمد الله، لسنوات، كان الفوز على "الزعيم" في المباريات الكبرى يمثل تحدياً كبيراً لرونالدو وناديه، لكن النجاح الأخير في الديربي كسر هذا الحاجز.
إذا كان رونالدو، الذي لم يكن يمتلك سجلاً كبيراً من الانتصارات على الهلال، نجح أخيراً في تحقيق فوز رسمي، فمن باب أولى أن ينجح حمد الله، الذي لديه بالفعل تاريخ من التسجيل والفوز على الهلال، في تحقيق فوز إضافي يضاف إلى سجلاته.
هذا النصر الأخير لرونالدو قد يعطي دفعة معنوية لكل اللاعبين في الأندية المنافسة للهلال، مؤكداً أن هزيمته ليست مستحيلة؛ ما يجعل قدرة حمد الله التاريخية على إيذاء الهلال أكثر إثارة للقلق والرعب هذه المرة.