بعد سنوات من حديثه الشهير مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي تسبب في رحيله عن صفوف مانشستر يونايتد، قدّم الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان طلبا لإجراء مقابلة مع نجم ليفربول محمد صلاح عقب تصريحاته المثيرة، مساء أمس السبت.
وكان النجم المصري قد هاجم مدربه آرني سلوت بعد تعادل الريدز 3-3 مع ليدز يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي.
وبدأ صلاح المباراة على مقاعد البدلاء للمواجهة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يستدعَه المدرب للمشاركة، وبعد المباراة، اعترف صلاح علنا بأن علاقته مع سلوت قد انهارت.
وفي مقابلة استثنائية، قال نجم ليفربول، وفقا لما نقلته بي بي سي سبورت: "قلتُ مرات عديدة من قبل إنني كنتُ على علاقة جيدة بالمدرب، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة بيننا، لا أعرف السبب، لكن كما أراه، يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي. أشعر وكأن النادي قد تخلّى عني وألقاني تحت الحافلة. هذا ما أشعر به. وأعتقد أنه من الواضح جدا أن هناك من أراد أن أحصل على كل اللوم".
وأضاف: "سأظل دائما أدعم هذا النادي، أطفالي سيدعمونه دائما أيضا، أنا أحب هذا النادي كثيرا، ودائما سأحبه. الوضع بالنسبة لي غير مقبول، بصراحة، لا أفهم ما يحدث. أشعر وكأنهم يدفعونني أكثر تحت الحافلة. لا أعتقد أنني المشكلة. لقد قدّمت الكثير لهذا النادي. لا ينبغي أن أذهب كل يوم لأقاتل من أجل مكاني؛ لأنني كسبته، أنا لست أكبر من أي أحد، لكنني أستحق مكانتي. هذه هي كرة القدم، وهذا هو الواقع".
واستغل بيرس مورغان هذه الأزمة وأعاد نشر تصريحاته على منصة "إكس"، طالبا منه إجراء حديث إعلامي معه على الفور، قائلا: "واو، ربما حان وقت إجراء مقابلة مع صلاح".
يبدو أن وضع محمد صلاح الحالي في ليفربول يحمل الكثير من أوجه التشابه مع ما مرّ به كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد، خلال موسم 2022-2023؛ إذ دخل رونالدو في خلاف مع المدرب إريك تن هاغ بسبب إبقائه المتكرر على مقاعد البدلاء.
وتفاقمت أزمة رونالدو بعد المقابلة الشهيرة التي أجراها مع بيرس مورغان في نوفمبر 2022، والتي هاجم فيها المدرب والنادي بشكل مباشر. وفي النهاية، أنهى مانشستر يونايتد عقد النجم البرتغالي، لينتقل بعدها إلى النصر السعودي بصفقة مجانية في يناير 2023.
أما صلاح، الذي كان منذ انتقاله إلى ليفربول قادما من روما عام 2017 مقابل نحو 34.3 مليون جنيه إسترليني، فقد مثّل طوال سنوات هدّاف الفريق ورمزه الأبرز، لكن الدولي المصري لم يظهر بمستواه المعهود هذا الموسم، مكتفيا بخمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في 19 مباراة بجميع المسابقات.
