ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في سوق انتقالات لا يتوقف عن إبهار المتابعين، يبرز اسم جديد على رادار النادي الأهلي السعودي، لاعب خط الوسط البرتغالي فلورنتينو لويس، نجم نادي بنفيكا.
ومع تداول أنباء اهتمام "الراقي" بالتعاقد معه، بدأت الجماهير تتساءل عن هوية هذا اللاعب الذي قد يُشكل مستقبل خط وسط الفريق، ويحمل لقبًا فريدًا يلخص أسلوبه في اللعب.
لم يأتِ لقب "O Polvo" (الأخطبوط بالبرتغالية) الذي أُطلق على لويس في بلاده من فراغ. فاللاعب البالغ من العمر 25 عامًا يتمتع ببنية جسدية مميزة، أبرزها سيقانه الطويلة التي يستخدمها ببراعة استثنائية في افتكاك الكرات من الخصوم.
يُعرف عن فلورنتينو قدرته الهائلة على التوقع وقراءة اللعب؛ ما يمكنه من قطع مسارات التمرير والقيام بتدخلات حاسمة في منتصف الملعب، ليُشكل سدًّا منيعًا أمام هجمات المنافسين.
فنيًّا، تكمن قوة "الأخطبوط" في خصائصه الدفاعية البحتة. فهو لاعب ارتكاز كلاسيكي (رقم 6) من الطراز الرفيع، يتفوق في قطع الكرات، والاستخلاص، والضغط المتواصل على حامل الكرة.
كما يتميز بتمركز سليم يجعله دائمًا في المكان المناسب لتعطيل اللعب. أرقامه الدفاعية تتحدث عن نفسها، حيث يُصنف ضمن أفضل لاعبي الوسط في أوروبا في معدلات التدخلات والاعتراضات الناجحة.
لكن هذه الأذرع الطويلة التي تجعله وحشًا في الدفاع، لا تمتد بالفعالية ذاتها إلى الثلث الهجومي من الملعب. وهنا تكمن نقطة الضعف الأبرز في أسلوب لعب فلورنتينو.
مساهماته التهديفية شبه منعدمة، وهو ما تؤكده الإحصائيات؛ ففي آخر 40 مباراة له، حيث سجل هدفًا واحدًا وقدم تمريرة حاسمة واحدة فقط. هذه الأرقام المتواضعة تعكس ضعفًا واضحًا في الزيادة الهجومية واتخاذ قرارات حاسمة في الثلث الأخير من الملعب.
إن قدوم لاعب بهذه المواصفات إلى الأهلي يطرح تصورات مختلفة لشكل خط الوسط. ففي حال إتمام الصفقة، قد يُشكل لويس ثنائية متوازنة مع لاعب وسط آخر يمتلك نزعة هجومية أكبر.
وبالنظر إلى المنافسين، نجد أن نادي الاتحاد ارتبط هو الآخر بأسماء في وسط الملعب تميل إلى الجانب الإبداعي والهجومي بشكل أكبر؛ ما يعكس فلسفة مختلفة في بناء اللعب.
فبينما يبدو أن الأهلي يبحث عن "مدمر" للهجمات ومُنظم للعب من الخلف في صورة فلورنتينو، يتجه الاتحاد نحو لاعبين يضيفون لمسة من المهارة والقدرة على صناعة الفرص في الأمام.
في النهاية، يمثل فلورنتينو لويس نموذجًا للاعب الوسط الذي قد لا يمتع الجماهير بالمراوغات والأهداف، لكنه يقدم عملًا تكتيكيًّا هائلًا واستقرارًا دفاعيًّا لا يقدر بثمن.
فإن نجح الأهلي في خطف "الأخطبوط" البرتغالي، فسيكون أضاف قطعة أساسية قد تعيد التوازن المفقود إلى خط وسطه، وتوفر الحماية اللازمة لخط دفاعه، ليصبح بالفعل خير بديل للأسماء الكبيرة التي مرت على تاريخ النادي في هذا المركز.