يطرح الكثير من المستخدمين سؤالًا مهمًا: هل تجمع شركات الذكاء الاصطناعي البيانات وتستخدمها لتدريب نماذجها؟
الجواب ليس موحدًا، فهو يختلف بحسب الشركة ونوع الخدمة، وأيضًا بحسب الإعدادات التي يوافق عليها المستخدم قبل البدء باستخدام النظام.
وسنشرح بدقة كيف تتعامل الشركات عادةً مع البيانات، وما الذي يحدث خلف الكواليس.
تعتمد العديد من منصات الذكاء الاصطناعي المجانية على بيانات المستخدمين لتحسين أداء النماذج. فعندما يدخل المستخدم نصًا أو يرفع ملفًا أو يجري حوارًا مع النموذج، قد يتم حفظ هذه البيانات ثم استخدامها لاحقًا بشكل مجهول الهوية ضمن عملية تدريب النماذج أو تحسينها.
والهدف من ذلك هو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر فهمًا للغة والاستخدامات الشائعة. مع العلم أنه غالبًا ما تُزال أي معلومات تعريف شخصية مباشرة، كما يتم دمج البيانات مع بيانات أخرى لتصبح مجرد نماذج لغوية تساعد في تحسين الدقة.
مع ذلك، تختلف التفاصيل الدقيقة من شركة لأخرى، وقد تذكر الشركات السياسات بشكل واضح في شروط الاستخدام أو صفحة الخصوصية.
على عكس الخدمات المجانية، فإن الخطط المدفوعة الموجهة للشركات والمؤسسات والأفراد تتبع قواعد أكثر صرامة.
هذه الخدمات تتبع معايير حماية متقدمة ولا تستخدم عادة بيانات العميل في التدريب.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الخطط المدفوعة للأفراد تمنح غالبًا خيارًا لتعطيل استخدام البيانات في التدريب؛ ما يمنح المستخدم مستوى أعلى من الخصوصية والتحكم.
لحسن الحظ، توفر معظم المنصات خيارًا لتعطيل استخدام البيانات للتدريب من خلال الإعدادات. وأحيانًا يكون الإيقاف مفعّلًا تلقائيًا في الخطط الاحترافية.
كما يمكن تجنب ذلك كليًا باستخدام نماذج تعمل محليًا على جهازك، مما يعني أن البيانات لا تغادر الجهاز أصلًا.
لا تكون المخاطر عادةً في مشاركة البيانات علنًا، بل في احتمال تخزين النظام للمعلومات لبعض الوقت أو استخدامها في التدريب.
لذلك من الأفضل تجنب إدخال بيانات حساسة مثل كلمات المرور ومعلومات مالية وبيانات شخصية دقيقة وأسرار مهنية.
وتذكر أن التعامل مع البيانات يختلف بحسب نوع الخدمة، لكن المستخدم يمتلك دائمًا خيارات للتحكم، ويجب الاستفادة منها عند توفرها لحماية خصوصيتك وأمنك الرقمي.
