دعا عدد من المدّعين العامين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من 35 ولاية ومقاطعة كولومبيا، اليوم الثلاثاء، قادة الكونغرس إلى عدم عرقلة قوانين الولايات المعنية بتنظيم الذكاء الاصطناعي، محذّرين من "عواقب وخيمة" في حال عدم تنظيم هذه التقنية.
وقال المدّعون، إن الكونغرس لم يحدد المعايير الوطنية حتى الآن، وبناءً على ذلك، فإن التسرع في عرقلة قوانين الولايات "ينذر بعواقب وخيمة على مجتمعاتنا".
وأضافوا: "إذا كان الكونغرس جاداً في التعامل مع الفرص والتحديات التي يوجدها ظهور الذكاء الاصطناعي لسلامتنا ورفاهنا، فإن الولايات منفتحة على التعاون معكم في جهد عملي ومثمر".
ويثير تنظيم الذكاء الاصطناعي، خلافاً بين الولايات وإدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ يسعى القطاع إلى التملص من القوانين الجديدة المقرر دخولها حيز التنفيذ في 2026، وتشعر الولايات بالقلق إزاء الإصابات والوفيات الناجمة عن استخدام روبوتات الدردشة.
وقالت المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، التي قادت الجهود مع المدّعين العامين في نورث كارولاينا ويوتا ونيوهامبشير، "لا بد أن يكون لكل ولاية صلاحية سن وتطبيق لوائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لحماية سكانها".
وكانت شركات "أوبن إيه.آي"، مطورة روبوت الدردشة الذائع الصيت "تشات جي.بي.تي"، وجوجل التابعة لألفابت، و ميتا بلاتفورمز، فضلاً عن شركة رأس المال المغامر أندريسن هورويتز، قد طالبت بوضع معايير وطنية لتنظيم الذكاء الاصطناعي بدلاً من النظام المتباين بين الولايات الخمسين.
يذكر أن بعض الولايات، جرمت استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور جنسية للأشخاص دون موافقتهم، وقيدت استخدامه في الإعلانات السياسية، وحدّت من استخدام شركات التأمين له للبت في مطالبات الرعاية الصحية.