يتوقع الخبراء أن يبدأ مصنعو الهواتف الذكية إنتاج شاشات قابلة للإصلاح الذاتي في غضون ثلاث سنوات.
والطريقة التي يمكن أن تعمل بها هذه التقنية هي دمج طلاء نانوي على سطح الشاشة، الذي إذا خدش يخلق مادة جديدة تتفاعل مع تعرضها للهواء وتملأ الخدوش.
روّجت بعض شركات تصنيع الهواتف الأخرى لمواد الشفاء الذاتي في الهواتف الذكية منذ سنوات، فقد عملت شركة إل جي على تكنولوجيا الشفاء الذاتي في هواتفها الذكية منذ عام 2013.
وأصدرت هاتفًا ذكيًا يُدعى G Flex يتميز بشاشة منحنية رأسياً وطلاء شفاء ذاتي على الغطاء الخلفي، لكنها لم تشرح بالضبط كيف تعمل التكنولوجيا في ذلك الوقت.
وبالطبع، نحن لا نتحدث عن عودة الشاشات المحطمة بأعجوبة، بل إصلاح الخدوش الصغيرة.
وفي عام 2017، تقدمت موتورولا بطلب براءة اختراع لشاشة مصنوعة من البوليمر، التي تصلح نفسها عند تشققها. وفكرتها أنه عندما يتم تطبيق الحرارة على الشاشة، فإن الشقوق الصغيرة تلتئم بسرعة.
وفي الوقت نفسه، حصلت شركة أبل أيضًا على براءة اختراع لجهاز آيفون قابل للطي مع غطاء شاشة يمكنه إصلاح نفسه عند تعرضه للتلف.
على الرغم من كل المحاولات، لم تصل هذه التكنولوجيا بعد إلى الهواتف تجاريًا، فهناك بعض الحواجز التي تحول دون إطلاق مثل هذه الهواتف على نطاق واسع.
أولاً، تتطلب الشركات الكثير من الاستثمار في البحث والتطوير لضمان قدرتها على تحديد الابتكارات الجديدة في شاشات الهواتف الذكية، كما يتطلب الأمر أيضًا ضمان إبلاغ المستهلكين بشكل صحيح بمستوى الضرر في الهواتف الذي يمكن إصلاحه دون أي تدخل يدوي.
لا يزال عالم الشاشات ذاتية الشفاء في مراحله الأولى، ولكن الإمكانات لا يمكن إنكارها، فهذه التكنولوجيا تعد بإحداث ثورة في حماية الشاشة، وتقديم مستقبل، لتصبح الشاشات المتشققة والمخدوشة شيئًا من الماضي.
ومع تقدم الأبحاث وانخفاض التكاليف، يمكننا أن نتوقع رؤية هذه الشاشات في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى الأجهزة القابلة للارتداء، مما يبشر بعصر من تجارب الشاشة الخالية من الخدوش.