شهدت لعبة "روبلوكس" نموًا هائلًا بين اللاعبين الشباب، وبالتالي استغلها أيضًا المحتالون الذين وجدوها منصة للقيام بأعمالهم الخبيثة.
واجهت روبلوكس، المنصة الأكثر شعبية بين اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، مزاعم بتعرض بعض الأطفال لمحتوى صريح أو ضار من خلال ألعابه، إلى جانب العديد من الادعاءات بالتنمر والاستدراج.
وعندما سئل ديفيد بازوكي الرئيس التنفيذي لمنصة الألعاب العملاقة "روبلوكس" عن رسالته للآباء الذين لا يريدون لأطفالهم استخدام المنصة، قال: "رسالتي الأولى هي إذا لم تشعروا بالراحة، فلا تدعوا أطفالكم يلعبون روبلوكس".
وتابع: "قد يبدو هذا غريبًا بعض الشيء، لكنني أثق دائمًا في قدرة الآباء على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم".
وأشار بازوكي، أن "المنصة يقظة في حماية مستخدميها، وعشرات الملايين من الأشخاص يحظون بتجارب رائعة وآمنة عليها، وأنه هناك ضوابط أبوية يمكن استخدامها تسمح بالإشراف المستمر على ما يفعله الأطفال على المنصة".
وأضاف أن "المنصة تعتبر أي حادث سيء، وتراقب التنمر والتحرش، وإذا لزم الأمر تتواصل مع جهات إنفاذ القانون".
وأوضح بازوكي، أن اللاعبين الذين يختارون عدم إظهار ما يسميه "اللياقة" قد يواجهون عقوبات مؤقتة وحظرًا لفترات أطول، وأن "المنصة تُحلل جميع الاتصالات التي تتم بين الأعضاء، مستخدمةً بشكل متزايد أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة وتقنيات أخرى للقيام بذلك. وأي شيء يتم الإبلاغ عنه يُرسل لمزيد من التحقيق".
اعتبر بعض أولياء الأمور أن رسالة الرئيس التنفيذي تبدو "مُزعجة بعض الشيء".
ورأوا أن "القول أسهل بكثير من الفعل، خاصةً عندما يلعب جميع أصدقاء الأطفال اللعبة".
وأكدوا على ضرورة تشديد الرقابة على المنصة واستخدام تقنيات أكثر تطورًا للحفاظ على سلامة الأطفال.
وتعتبر شركة الألعاب الأمريكية العملاقة "روبلوكس"، واحدة من أكبر منصات الألعاب في العالم، إذ يتجاوز عدد مستخدميها الشهريين عدد مستخدمي نينتندو سويتش وسوني بلاي ستيشن مجتمعين.
وفي بداية عام 2025، بلغ متوسط عدد لاعبيها أكثر من 90 مليون لاعب يوميًا، حوالي 40% منهم دون سن 13 عامًا.
وتشمل إمبراطوريتها الشاسعة حوالي 40 مليون لعبة.