بعد ما يقرب من ثماني سنوات من إصدار HDMI 2.1، وما يقرب من 12 عامًا من طرح HDMI 2.0 في الأسواق، تم الانتهاء من تطوير HDMI 2.2، وهو جاهز للاستخدام.
والآن، ستبدؤون برؤية إشارات إليه في قوائم المنتجات والأدلة التقنية؛ لذلك سنشرح ما يميز هذا المعيار الجديد عن الإصدارات السابقة.
التحديث الرئيسي هو القفزة من 48 غيغابت في الثانية إلى 96 غيغابت في الثانية، لتحقيق أقصى معدل نقل ممكن.
وتترجم هذه السرعات العالية إلى صور وصوت بجودة أفضل، حيث يمكن زيادة الدقة لمزيد من التفاصيل، وزيادة معدلات الإطارات في الثانية للحصول على حركة أكثر سلاسة.
وتوفر السرعات الأعلى أيضا عمقًا لونيًّا أفضل، وإمكانية الوصول إلى المزيد من تنسيقات الصوت، وضغطًا أقل بشكل عام، مع العلم أنه لدى موفري المحتوى خيارات متعددة لكيفية الاستفادة من كل هذا النطاق الترددي.
يطرح HDMI 2.2 تحسينات طفيفة أخرى، بما في ذلك ما يسمى بروتوكول مؤشر زمن الوصول.
ومن المفترض أن يحسن هذا مزامنة الصوت والفيديو بشكل أكبر، خاصة عند مشاركة أجهزة متعددة مختلفة في عرض المحتوى.
هذا يعني انخفاض احتمال حدوث تأخير مزعج بين شاشتك ومكبر الصوت.
يمكن لمعيار HDMI 2.2 عرض صور بدقة 12K بمعدل تحديث 120 هرتز، وصور بدقة 16K معدل تحديث 60 هرتز.
وبالطبع، لا يختبر مصنّعو أجهزة التلفزيون والمحتوى سوى دقة 8K في الوقت الحالي، ولكن هذا يترك مجالًا واسعًا للتطور في المستقبل.
لا يوجد جدول زمني محدد لوصول تقنية HDMI 2.2 إلى أجهزتنا الإلكترونية، فبالنسبة للمصنّعين، ليست هناك حاجة ملحة لتطبيق المعيار حاليًّا.
هذا يعني أنه قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تبدأ برؤية منتجات تدعم HDMI 2.2، وبما أنه يجب أن يكون معيار HDMI 2.2 الجديد مدعومًا من قبل الجهة التي تقدم المحتوى مثل وحدة تحكم ألعاب أو خدمة بث، ومن قبل الجهة التي تعرض المحتوى مثل التلفزيون أو الشاشة أو جهاز العرض، ومن قبل كابل التوصيل أيضًا.
لذلك، بالنسبة للمستخدمين، قد يستغرق الأمر بضع سنوات قبل ترقية كل شيء إلى HDMI 2.2.
وكما جرت العادة، قد تجد في البداية أن أجهزة HDMI 2.2 أغلى بكثير من غيرها، ولكن أسعار التكنولوجيا ستنخفض دائمًا مع مرور الوقت، لذلك ضع في اعتبارك الجودة الإضافية التي تحصل عليها مع HDMI 2.2 عندما تريد شراء جديد من الآن فصاعدًا.
