على الرغم من فوائدها الكبيرة في تحسين تجربة القيادة وزيادة الأمان والكفاءة، فإن السيارات الذكية تأتي مع مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر في الأفراد والمجتمعات وحتى الأمن القومي.
السيارات الذكية، خاصة تلك التي تحتوي على تقنيات متطورة، مثل القيادة الذاتية والاتصال بالشبكة والذكاء الاصطناعي، قد تشكل تهديدًا محتملاً للأمن القومي إذا لم يتم تأمينها بشكل مناسب.
وفيما يلي بعض المخاطر التي قد تنجم عن هذه السيارات:
الاختراق الإلكتروني: السيارات الذكية المتصلة بالإنترنت وأنظمة التشغيل المتطورة قد تكون عرضة للهجمات الإلكترونية.
إذا تم اختراق النظام، قد يتمكن المهاجمون من السيطرة على السيارة من بُعد، ما يشكل خطرًا على سلامة الركاب وأمن الأماكن التي تسير فيها.
التجسس على البيانات: السيارات الذكية تجمع كميات ضخمة من البيانات حول سلوك السائق والمواقع التي يزورها وأحيانًا حتى المراسلات الشخصية. إذا تم تسريب هذه البيانات أو اختراقها، فقد يتسبب ذلك بتهديدات للأفراد.
الاعتماد على تكنولوجيا أجنبية: بعض الشركات المصنعة للسيارات الذكية قد تستخدم تقنيات أو مكونات من دول أو كيانات يمكن أن تشكل تهديدًا للأمن القومي.
وفي حال تم استخدام تقنيات قد تكون لها ارتباطات أمنية أو استخباراتية مع دول أخرى، قد يكون هناك خطر من استخدام هذه السيارات لأغراض تجسسية أو تهديدات محتملة.
استخدام السيارات كأداة للهجوم: في حال تمكنت أطراف ضارة من السيطرة على شبكة من السيارات الذكية، يمكن استخدامها كأداة للهجمات الإلكترونية الموجهة ضد بنية تحتية حيوية، مثل المستشفيات أو محطات الطاقة، ما يؤثر في الأمن القومي.
التأثير في النظام الأمني: إذا أصبحت السيارات الذكية جزءًا من أسطول المركبات العسكرية أو الأمنية، قد يكون من الصعب ضمان أنها آمنة من التلاعب أو الاختراقات، ما قد يؤثر في فعالية العمليات الأمنية والعسكرية.
مع ذلك، هناك جهود مستمرة لتطوير تقنيات الأمان وحماية الخصوصية في السيارات الذكية، مثل استخدام التشفير المتقدم، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، وإجراءات التحقق القوية من الهوية لضمان سلامتها.