مع الانتشار الواسع لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، تزايد اعتماد المستخدمين على تطبيق ChatGPT في مجالات متنوعة، تمتد من التعليم إلى العمل والاستشارات. لكن رغم التطور الكبير لهذه الأداة وقدراتها المتعددة، يبقى السؤال: هل يمكن اعتبارها بديلًا آمنًا للخبرة البشرية في جميع المجالات؟
تشير تقارير حديثة إلى أن ChatGPT ليس مناسبًا لكل استخدام، وأن الاعتماد المفرط أو العشوائي عليه قد يؤدي إلى نتائج مضللة أو أخطاء جسيمة، وربما يعرض المستخدم لمخاطر حقيقية.
وفي هذا السياق، أبرزت غالبية التقارير 10 مواقف يُفضّل فيها تجنّب استخدام ChatGPT، بهدف حماية المستخدمين من الأخطاء المحتملة وضمان الاعتماد على المصادر والخبرات البشرية عند الحاجة.
تشخيص مشاكل صحية جسدية: إدخال أعراضك وانتظار تشخيص من ChatGPT قد يكون خاطئًا ومُخيفًا، فبعض المرضى حصلوا على تنبؤات مفرطة كأنباء عن أمراض خطيرة، رغم أن المحترف الطبي أكّد أن التشخيص كان بسيطًا أو غير خطير.
العناية بالصحة النفسية أو قرارات طارئة: رغم أن ChatGPT قد يقترح نصائح مهدئة، إلا أنه غير مؤهل ليكون بديلاً عن مختص نفسي، ولا يستطيع الاستجابة لحالات طارئة أو قرارات تنقذ حياة.
الاستشارات المالية أو الضريبية المُخصصة: الأداة قد توضح المفاهيم العامة، لكنها لا تعرف التفاصيل الخاصة بحسابك أو قوانين بلدك، لذا يفضّل استشارة خبير عند التعامل مع أموال حقيقية أو ضرائب.
التعامل مع بيانات حساسة أو سرية: مثل معلومات بنكية، مستندات قانونية، عقود عمل. إن إدخال معلومات حساسة في روبوت الدردشة قد يعرضها للخطر.
الغش في الواجبات المدرسية أو الأكاديمية: استخدام ChatGPT لكتابة واجب مدرسي أو أكاديمي نيابةً عنك قد يبدو سهلاً، لكنه يفقدك فرصة التعلم، وقد يعتبر غشًّا لدى المعلمين أو المؤسسات التربوية.
صياغة مستندات قانونية أو عقود رسمية: وثائق كهذه تتطلب دقة وخبرة بشرية، ونسخة غير محترفة قد تفقد صحة المستند.
التوقعات المستقبلية: لا يعتبر ChatGPT أداة توقع، لذا الاعتماد عليها في مثل هذه الأمور مخاطرة قد تؤدي إلى خسائر.
تشير التقارير إلى أن ChatGPT يمكن أن يبدو واثقًا جدًا حتى حين يكون خاطئًا. وهذه الثقة الزائفة قد تقود المستخدم إلى نتائج مضللة تؤثر على صحته، مستقبله الأكاديمي أو المالي، أو سلامة بياناته.
يُذكر أن هذه المخاطر تزداد كلما ارتفعت رهانات استخدامه، أي الأمور التي تتطلب دقة وخبرة بشرية.
لذلك من المهم استخدام ChatGPT كمساعد خفيف، ولا يجب أن تعتمد عليه في الأمور الحساسة، خاصة الصحية والقانونية والمالية أو عند الكشف عن أسرار شخصية.
وتذكر أن ChatGPT هي أداة، وليست بديلاً عن البشر، لذلك استخدم حكمك واطلب آراء بشرية عند الحاجة.
