مع أكثر من مليار مستخدم حول العالم، يشهد "LinkedIn" وغيره من مواقع التوظيف أكثر من 100 مليون شخص يبحثون عن وظيفة أسبوعيًا.
ففي كل دقيقة، يتقدم أكثر من 10 آلاف مستخدم للوظائف، ويتم توظيف سبعة منهم. ومع هذا العدد الكبير من المستخدمين، يصبح اكتشاف عمليات الاحتيال أكثر صعوبة.
ويستخدم المحتالون عروضًا مغرية لاستخراج البيانات الشخصية أو دفع المستخدمين إلى مواقع التصيّد الاحتيالي أو مواقع الويب الخاصة بالبالغين.
وفي بعض الحالات، يطلب البعض دفعات مُقنّعة على أنها رسوم. لذلك، تحقق دائمًا من ملفات تعريف مسؤول التوظيف، وتحقق من تفاصيل الشركة، ولا تُشارك أبدًا أي مستندات حساسة مع جهات اتصال غير معروفة.
كذلك، قد يقوم المحتالون بالاستفادة من خبراتك لتنفيذ عمل ما. على سبيل المثال، إذا كنت محرر فيديو، قد يقدم لك أحدهم وظيفة مستقلة واعدة عبر LinkedIn. وقد تبدو الوظيفة المعلنة موثوقة، وملف تعريف مسؤول التوظيف أصليًا. وقد يطلب منك إكمال مهمة تجريبية، مثل مونتاج فيديو قصير، لمساعدتهم في اختيار المرشح.
وحرصًا منك على إثارة الإعجاب، قد تُقدّم الفيديو الذي استغرق ساعات في التحرير. لكن في صباح اليوم التالي، قد يختفي مسؤول التوظيف، لتدرك أنك تعرّضت للتجاهل والاحتيال، حيث استغلّ أحدهم بحثك عن عمل للحصول على فيديو إبداعي مجاني دون نية توظيف. وتعكس هذه الطريقة اتجاهًا متناميًا لعمليات الاحتيال التي يتزايد انتشارها على المنصات التي تُعتبر موثوقة.
كيف تحمي نفسك؟
لحماية نفسك من الخداع، نقدم إليك بعض النصائح التي تجعل البحث عن الوظيفة أكثر أمانًا. ومن أبرز هذه النصائح التحقق من جميع إعلانات الوظائف والعروض، ومقارنة الإعلانات على الموقع الرسمي للشركة، والتواصل مع قسم الموارد البشرية عبر القنوات الرسمية.
ومن المهم أيضًا تقديم طلبك عبر مصادر موثوقة، مثل لينكدإن، أو مواقع التوظيف المعتمدة من الحكومة. وفي السياق عينه، احذر من الوعود غير الواقعية، ومن الراتب المرتفع بشكل غير معتاد، أو إذا بدت الوظيفة غامضة جدًا. واحرص على توضيح تفاصيل الوظيفة، وتذكّر أن الوظيفة الحقيقية تتضمن جولات مقابلة محددة مع محاوِرين معيّنين.
ومن المهم أيضًا التحقق من تقييمات الشركة لاكتشاف علامات التحذير من الموظفين السابقين. ولا تدفع أبدًا مقابل الحصول على وظيفة، وارفض أي طلب دفع للتدريب أو التسجيل أو المعدات، لأنه قد يكون إشارة إلى عملية احتيال.
كذلك، لا تُشارك معلومات حساسة أو بياناتك المصرفية أو كلمات المرور عبر تطبيقات الدردشة. وإذا شعرتَ أن هناك أمرًا غريبًا أو متسرّعًا، فتمهّل وتحقّق جيدًا قبل المتابعة.