تعرف تقنية المدى الديناميكي العالي High Dynamic Range، التي تتم الإشارة إليها بـ HDR، بأنها صيغة عرض متطورة تدعمها معظم الشاشات الحديثة، وتهدف إلى تحسين جودة الصورة مقارنة بالتقنية القياسية.
ومن خلال HDR، يمكن للشاشة أن تعرض نطاقًا أوسع من الألوان، ودرجات سوداء أعمق وإضاءة أكثر إشراقًا، ما يمنح الصورة مظهرًا أكثر حيوية وواقعية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأمر ليس مجرد وجود دعم HDR فحسب، لأن الكثير من الشاشات لا تنفذ هذه التقنية بشكل صحيح، فتظهر الصورة باهتة أو بلا تباين.
تفعيل HDR
لتفعيل ميزة HDR، يجب أن يدعم كل من الشاشة والمصدر مثل جهاز الكمبيوتر أو وحدة الألعاب هذه التقنية.
وغالبًا ما يتم تفعيلها من خلال إعدادات العرض في النظام أو الإعدادات الداخلية للشاشة.
وبعض الشاشات تملك أوضاعًا تقلد HDR تدعى HDR Effect، حتى إذا لم تكن تدعم التقنية الحقيقية، لكن هذه الأوضاع قد تضر جودة الصورة بدلاً من تحسينها.
عوامل ضرورية
حتى لو دعمت الشاشة ميزة HDR، ليس كل تنفيذ يضمن تجربة ممتازة، فهناك بعض العوامل الضرورية لذلك، من بينها التباين ومستوى اللون الأسود، إذ من المهم أن يكون اللون الأسود عميقًا لعدم فقدان التفاصيل في المشاهد المظلمة، وأن تقل الظلال الزائدة حول النقاط الساطعة، كذلك، يؤدي السطوع الفعلي دورًا مهمًا.
فإذا لم يكن هناك فرق واضح بين المناطق الداكنة والفاتحة، ستبدو الصورة باهتة.
ومن الأفضل أيضًا أن تدعم الشاشة مساحات لونية واسعة، وتعرض الألوان بشكل متوازن في الأجواء المظلمة والمشرقة على حد سواء، فتقنيات العرض مثل OLED تُعد من الأفضل في مشاهد الظلام.
ليست خيارًا مثاليًا
على الرغم من الترويج الكبير، قد لا تكون HDR خيارًا مثاليًا على كل شاشة؛ فالكثير من الشاشات المتوسطة لا تقدم أداء HDR مقنعا، وقد تبدو الصورة أسوأ من استخدام الإعداد العادي.
فإذا لم تكن الشاشة لديك من فئة OLED أو Mini LED عالية الأداء، قد تكون تجربة العادية أفضل وأقرب إلى النتائج الحقيقية من تجربة HDR.
في الخلاصة، توفر تقنية HDR إمكانية تحسين الصور بشكل كبير إن تم تنفيذها بشكل صحيح.
لكن الأمر يتطلب تجهيزات ملائمة من الشاشة والمصدر مع ضبط دقيق للإعدادات.
في الغالب، الشاشات عالية الجودة من فئة OLED أو Mini LED هي التي تقدم تجربة HDR متميزة.
