تستهدف عمليات احتيال كبار السن، باستخدام ما يُعرف بالهندسة الاجتماعية، الأجداد تحديدًا عبر انتحال صفة أقارب في مأزق للحصول على أموال أو معلومات شخصية.
وتُعتبر عملية احتيال كبار السن، والأجداد على وجه التحديد، طريقة جديدة للتصيد الإلكتروني، حيث ينتحل المحتالون عادةً صفة حفيد أو قريب آخر وقع في محنة، لمحاولة خداع الجد لإرسال الأموال أو الكشف عن معلومات شخصية.
طريقة تنفيذ الاحتيال
يتصل المحتال بالضحية، عادةً عبر الهاتف، متظاهرًا بأنه حفيد أو قريب آخر، ويختلق المحتال قصة عن كونه في ورطة ويحتاج إلى المال بشكل عاجل، وتتضمن السيناريوهات الشائعة حوادث السيارات، أو الاعتقالات في دول أجنبية، أو حالات الطوارئ الطبية.
ويستغل المحتال حب الجد واهتمامه بحفيده، مما يخلق شعورًا بالإلحاح والذعر، وقد يطلب المحتال من الجد ألا يُخبر أي شخص آخر بالموقف، مما يزيد من عزلة الضحية، ويطلب المحتال بعد ذلك تحويل الأموال أو إرسالها إلكترونيًا، أو يطلب تفاصيل شخصية مثل معلومات الحساب المصرفي.
سبل الحماية
إذا تلقى أحد الأجداد مكالمة من حفيد مفترض لم يتحدث معه منذ فترة، فهذا سبب للحذر. ومن المرجح أن يتصل الأحفاد في حالات الطوارئ الحقيقية بوالديهم أولاً. لذلك يجب إعلام الأجداد بأن يكونوا حذرين من أي مطالب مالية فورية.
غالبًا ما يحاول المحتالون الإسراع في إتمام المعاملة ومنع الجد من التحقق من الموقف مع أفراد الأسرة الآخرين. كذلك، إذا جاءت المكالمة من رقم غير معروف، وخاصة مع رمز منطقة مختلف، فهذه علامة حمراء يجب الحذر منها.
لذلك من المهم دائمًا التحقق من الموقف بشكل مباشر مع الحفيد أو أحد أفراد الأسرة المقربين قبل إرسال أي أموال، وعدم مشاركة التفاصيل الشخصية مثل أرقام الحسابات المصرفية أو أرقام الضمان الاجتماعي عبر الهاتف، خاصة مع المتصلين غير المرغوب فيهم. وإذا كانت المكالمة موضع شك في محاولة احتيال، يجب إبلاغ السلطات المعنية وتوعية أفراد الأسرة الآخرين.