إذا دققت النظر في منافذ USB على حاسوبك المحمول أو المكتبي، فربما لاحظت أن بعضها يتم تمييزه برمز صغير يشبه الحرفين SS، مع رمز ثلاثي الأطراف يبرز منه.
ويرمز الحرفان SS إلى أن المنفذ يدعم تقنية USB SuperSpeed. بمعنى آخر، هو منفذ USB الأزرق ذاته، أو الأحمر. وتعني تسمية SuperSpeed أن المنفذ يستخدم USB 3.2، المعروف سابقًا باسم USB 3.0 .
ومع ذلك، لم يعد SuperSpeed أسرع أنواع منافذ USB، بل أصبح هذا اللقب الآن من نصيب أحدث مواصفات USB4 الذي لا يزال جديدًا نسبيًّا.
وصممت علامة SuperSpeed التجارية في البداية لتسهيل فهم نوع منفذ USB المجهز به المنتج على المستهلكين. ومع ذلك، نادرًا ما استخدمت الشركات هذا الرمز عمليًّا. في غضون ذلك، استمرت إعادة تسمية منافذ USB مع ظهور إصدارات جديدة؛ ما أدى إلى حالات غريبة، أدت في النهاية إلى إيقاف علامة SuperSpeed .
لمحة تاريخية
صنّف اتحاد الشركات التقنية الذي يشرف على تطوير وتطبيق معاييرUSB، معيار SuperSpeed على أنه معيار USB 3.0 ذاته، الذي أُعلن عنه للمرة الأولى عام 2008، والذي يتمتع بسرعات نقل بيانات تصل إلى 5 غيغابت في الثانية، لكن لم يدم هذا الوضع طويلًا.
فبعد الإصدار الأولي لـUSB 3.0، جاءت سلسلة من الترقيات، بدءًا من تقديم سرعات نقل 10 جيجابت في الثانية في عام 2013. وبدلًا من USB 3.1 المتوقع، أُطلق عليه اسم USB 3.1 Gen 2.
وتكررت هذه العملية عند تقديم سرعات 20 جيجابت في الثانية مع USB 3.2 في عام 2017. وبينما لم يكن من المفترض أن يكون لأيٍّ من هذه الأسماء أهمية لدى المستهلكين، أراد اتحاد الشركات التقنية من الشركات تسمية منتجاتها بـ SuperSpeed، وSuperSpeed 10Gbps، وSuperSpeed 20Gbps. .
وبسبب الإلتباس الذي حصل في السوق بسبب تسمية USB 3، ألغى الإتحاد علامة SuperSpeed التجارية تدريجيًّا في أواخر عام 2022. كان الهدف هو تجاوز التعقيدات وتبسيط الأمور قدر الإمكان للمستهلكين.
مع العلم أنه بموجب اتفاقية التسمية الجديدة، سيتم لصق على المنتجات المعتمدة ملصقات توضح سرعاتها القصوى بوضوح. على سبيل المثال، بدلًا من SuperSpeed، سيتم الآن تسمية USB 5Gbps .
