كشف سام ألتمان، رئيس شركة "OpenAI"، وأريانا هافينغتون، مؤسس "Thrive Global"، عن مشروعهما الجديد في مجال التكنولوجيا الصحية "Thrive AI Health".
ويهدف هذا المشروع إلى تقديم مدرب صحي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مصمَّم لمكافحة الأمراض المزمنة من خلال توصيات شخصية يمكن الوصول إليها عبر تطبيق الهاتف المحمول.
يرتكز مفهوم "Thrive AI Health" على استخدام البيانات الصحية الشخصية، بما في ذلك القياسات الحيوية والسجلات الطبية، لتقديم المشورة حول خمسة سلوكيات صحية: النوم، والتغذية، والنشاط البدني، وإدارة الإجهاد، والمشاركة الاجتماعية.
وتستهدف المنصة الأفراد الذين يعانون من ظروف صحية، أو الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى المدربين الشخصيين.
بينما يعد إدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة الصحة خطوة مبتكرة، يثير أيضًا مخاوف حول فعاليته وتأثيره المجتمعي، ويشير النقاد إلى أن التدخلات الصحية الرقمية غالبًا ما تحقق نتائج قصيرة الأجل، وأن التركيز على السلوكيات الفردية قد يتجاهل العوامل الاجتماعية الأوسع التي تؤثر على الصحة.
وتثير الجوانب التشغيلية للذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن التحيز والآثار الأخلاقية المرتبطة باستخدام البيانات، بينما يؤكد مؤيدو التكنولوجيا على قدرتها على تمكين الأفراد من تحسين صحتهم، فإن النجاح الحقيقي لمبادرات مثل Thrive AI Health يعتمد على الابتكار التكنولوجي والقبول المجتمعي، بالإضافة إلى الأطر التنظيمية التي تضمن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
ومع اقتراب موعد إطلاق المنصة، يستمر النقاش حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية، إذ يعتمد النجاح النهائي لهذه التقنيات على قدرتها على معالجة الفوارق الصحية وتحسين النتائج على مستوى العالم.
