توصل فريق بحثي من قسم الكيمياء الحيوية والعلوم البيولوجية بجامعة "إلينوي" للبحوث في إربانا- شامبين بالولايات المتحدة، إلى تكنولوجيا ثورية يمكنها تحفيز نمو الأجنة، وإعادة إصلاح خلايا الجسم التالفة باستخدام الضوء الأزرق.
وذكر الباحثون، وفقا لموقع Technology Networks للأخبار التكنولوجية، إن تقنية الضوء الأزرق المطورة، تضع مفهوما جديدا لتنظيم مسار إشارات في الجسم تسمى Wnt "وينت"، والتي تلعب دورا رئيسا في نمو الأجنة، وإصلاح الأنسجة التالفة.
وشرح كاي تشانغ الباحث المشارك في الدراسة، إن مسار إشارات "وينت" يلعب مجموعة متنوعة من الأدوار في التطور البشري والحيواني، إذ إنه في أثناء التطور الجنيني تنظم هذه الإشارات تطوير العديد من الأعضاء، مثل: الرأس، والحبل الشوكي، والعينين، كما وتحافظ على الخلايا الجذعية في العديد من الأنسجة لدى البالغين.
ورغم ذلك، حذر تشانغ، عند ارتفاع أو انخفاض إشارات وينت بشكل كبير قد يصاب الجسم بضرر، إذ من الصعب تحفيزها باستخدام التقنيات الحالية، مؤكدا أن تقنيتهم الجديدة لديها القدرة على تنظيم هذه الإشارات بالضوء الأزرق؛ ما يتيح دراسة وظائفها المتنوعة بشكل أفضل.
بدوره، أوضح جينغ يانغ، الباحث في الدراسة "بينما تؤدي إشارات وينت المنخفضة إلى فشل إصلاح الأنسجة، فإن ارتفاع هذه الإشارات قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، إذ من الصعب تحقيق توازنها الضروري مع التقنيات الشائعة، مثل: التحفيز الكيميائي، لتنظيم مثل هذه المسارات".
