كشف مسؤول انتخابي في ولاية أريزونا عن تلقي أربعة مراكز اقتراع تهديدات كاذبة بوجود قنابل، يُعتقد أن مصدرها جهات روسية.
وجاءت هذه التهديدات ضمن موجة من المعلومات المضللة التي تهدف إلى إثارة الخوف والتأثير على العملية الانتخابية، في وقت يتوجه فيه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يوم الثلاثاء عن رصده لحالتين استُخدم فيهما اسمه وشعاره للترويج لمعلومات زائفة حول الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأفاد المكتب بأنه على دراية بعدة تهديدات كاذبة بالقنابل استهدفت مراكز اقتراع في عدد من الولايات، وذكر أن معظم هذه التهديدات جاءت عبر نطاقات بريد إلكتروني روسية.
وأوضح مكتب التحقيقات أن هذه التهديدات جاءت ضمن سلسلة من المقاطع المصطنعة التي تحاكي شكل ونبرة مؤسسات إخبارية ومسؤولين، حيث انتشرت بشكل واسع على الإنترنت قبل يوم من الانتخابات.
ويعتقد الباحثون أن هذه المقاطع قد تكون من إنتاج مجموعة روسية متخصصة في التضليل الإعلامي، تستهدف التأثير على الرأي العام الأميركي وزعزعة الثقة في العملية الانتخابية.
وتأتي هذه التهديدات في ظل انتخابات رئاسية محتدمة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، حيث زادت المخاوف من التأثير الخارجي على الانتخابات الأميركية، لا سيما مع تصاعد وتيرة التهديدات السيبرانية وحملات التضليل الإعلامي.
وتعمل السلطات الفيدرالية والمحلية على تعزيز التدابير الأمنية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وسلامة الناخبين في مراكز الاقتراع.
وتُعد هذه الحوادث جزءاً من سلسلة متزايدة من الهجمات السيبرانية وحملات التضليل التي تستهدف التأثير على الرأي العام الأميركي، حيث يمثل التدخل الأجنبي في الانتخابات مصدر قلق كبير للجهات الأمنية الأميركية منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عندما وُجّهت اتهامات لمجموعات روسية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات.
