أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية فرض حظر تجوال في المدينة الواقعة على الساحل السوري من الساعة 5 من مساء اليوم الثلاثاء، وحتى 6 من صباح الأربعاء.
وأكدت القيادة في بيان أن "قرار حظر التجوال لا يشمل الحالات الطارئة، ولا الكوادر الطبية، ولا فرق الإسعاف والإطفاء، داعيةً المواطنين إلى الالتزام التام بمضمون القرار والتعاون مع الوحدات المختصة، تحت طائلة المساءلة القانونية بحق المخالفين".
وقتل شخص وأصيب 13 آخرون في محافظة اللاذقية على الساحل السوري الليلة الماضية، جرّاء "أعمال شغب" بحسب وصف "تلفزيون سوريا".
وذكر التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الثلاثاء، أن أعمال الشغب تسببت أيضًا بتكسير وتخريب ممتلكات عامة وخاصة في الشوارع.
وتنتشر قوات الأمن السوري بشكل مكثف في المحافظة، كما وصلت تعزيزات للجيش من ثكناته القريبة بهدف منع أي تجاوز جديد.
وتشهد المحافظة منذ يومين توترات شديدة، إذ قتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 100 قبل يومين إثر احتجاجات طالبت بالإفراج عن الموقوفين ونددت بتفجير مسجد الإمام علي في حمص الجمعة الماضية.
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، ذكر في وقت سابق لـوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "بعض العناصر التابعة لفلول النظام البائد الذين شاركوا في الاحتجاجات التي دعا إليها المدعو غزال غزال، اعتدوا على عناصر الأمن الداخلي في مدينتي اللاذقية وجبلة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن، وتكسير سيارات تابعة للمهام الخاصة والشرطة".
وقال الأحمد إن السلطات رصدت وجود أفراد ملثمين يتبعون لـ"سرايا درع الساحل" و"سرايا الجواد".
وأشار إلى أن مسلحين في دوار الأزهري "أطلقوا النار في الهواء" خلال الاحتجاجات، بينما قام عناصر الأمن الداخلي "باحتواء الموقف".