استغل السفير الروسي في طوكيو نيكولاي نوزدريف، مشاركته في إحياء ذكرى مأساة ناغازاكي، لمهاجمة الحكومة اليابانية؛ بسبب "توجهاتها المعادية" لموسكو.
وشارك السفير الروسي في مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف النووي الذي شنته القوات الأمريكية على مدينة ناغازاكي اليابانية في أغسطس آب 1945.
وبحسب "روسيا اليوم"، فإن هذه المشاركة الأولى لروسيا في هذه المناسبة منذ عام 2021.
وقال السفير الروسي للصحفيين: "كما هو معروف، منذ عام 2022، لم تتم دعوة روسيا لحضور مراسم إحياء ذكرى ضحايا هيروشيما وناغازاكي، تحت ذرائع مفعمة بالنفاق، مثل الوضع الدولي المعقد والاعتبارات الأمنية"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "نحن نعلم أن كل ذلك تم بتحريض من الحكومة اليابانية، المعروفة بتوجهاتها المعادية لروسيا، بما في ذلك في سياق الوضع في أوكرانيا".
وأوضح السفير أسباب حضوره الحفل في ناغازاكي وامتناعه عن حضور حدث مماثل في 6 أغسطس آب في هيروشيما، بالقول: "هذا العام، وبخلاف زملائهم في هيروشيما، اختار ممثلو السلطات في ناغازاكي الامتناع عن تسييس الحدث الرئيس للمدينة".
وتابع: "قام ممثلو إدارة المدينة بزيارة السفارة الروسية شخصيًا، وتم تسليم السفارة رسالة موقعة من رئيس بلدية المدينة تدعونا للمشاركة في المراسم التأبينية، مرفقة بتوضيحات شاملة بشأن الخطوات السابقة".
وأشار السفير إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار هذه الظروف، فضلًا عن حقيقة أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لتلك الأحداث المأساوية، فقد تم اتخاذ قرار بحضور الفعالية التذكارية".
يذكر أنه في يوم 9 أغسطس آب من عام 1945، قام الجيش الأمريكي بإلقاء قنبلة ذرية حملت اسم Fat Man على مدينة ناغازاكي اليابانية، وقبل ذلك بأيام تم إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية الأولى على مدينة هيروشيما.
وبلغت قوة وزن قنبلة "فات مان" 20 كيلوطن وبلغ وزنها 4.5 طن. وأسفرت عملية قصف ناغازاكي بالقنبلة الذرية عن مقتل أو فقدان أكثر من 73 ألف شخص. وفي وقت لاحق، توفي 35 ألف شخص آخرين بسبب الإشعاع والإصابات.