كشفت قناة "آي نيوز 24" العبرية عن عقد اجتماع سري في منطقة بني براك الحريدية، بين مبعوث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وزعماء اليهود المتشددين، وذلك لمناقشة مشروع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للحريديين، وهو المشروع الذي تسبب في انسحاب الأحزاب الحريدية من ائتلاف نتنياهو القريب من الانهيار.
وبحسب القناة، فإن اجتماعين متتاليين عقدا في الأيام الأخيرة في منزل قادة حركة "ديجل هاتورا"، الحاخام هيرش والحاخام لانداو، مع المسؤولين الأمريكيين، في أجواء من السرية، وكان الهدف منهما إحداث تدخل أمريكي في قضية اعتقال طلاب المدرسة الدينية المتهربين من الخدمة، وذلك تزامنا مع مظاهرات كبيرة شل فيها الشباب الحريدي مناطق عديدة بالقدس وتل أبيب.
وأشارت القناة إلى أن القيادة الحريدية تستند إلى سابقة تدخلت فيها الحكومة الأمريكية سابقا، في قضية خفض سن الخدمة العسكرية الإلزامية في أوكرانيا، ووبخت الحكومة الأوكرانية على ذلك في حينه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مطلع يوليو/ تموز أنه سيتم إرسال طلبات التجنيد إلى آلاف من اليهود المتشددين الذين كانوا معفيين حتى الآن من الخدمة العسكرية، في قضية تعرض مستقبل الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو للخطر.
وانسحب حزبان متطرفان من الحكومة مذاك لكنهما ينتظران أن تمرر الحكومة قانونا يجعل الإعفاء دائما.
وبموجب ترتيب يعود إلى تاريخ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، يحظى الرجال الحريديم (المتدينون) بإعفاء من الخدمة العسكرية بحكم الأمر الواقع لعقود شرط أن يكرسوا أنفسهم للدراسة بدوام كامل للنصوص المقدسة اليهودية في المدارس الدينية.
وطعنت المحكمة العليا في هذا الإعفاء في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أرغم الحكومات المتعاقبة على وضع ترتيبات تشريعية مؤقتة لإرضاء المتشددين الأرثوذكس القادرين على تشكيل الائتلافات الحكومية وإسقاطها.