logo
العالم

بوركينا فاسو تكشف المتورطين في "الانقلاب الفاشل"

بوركينا فاسو تكشف المتورطين في "الانقلاب الفاشل"
جندي تابع لقوات المجلس العسكري في بوركينا فاسوالمصدر: رويترز
19 أكتوبر 2024، 11:33 ص

كشفت السلطات البوركينابية تفاصيل جديدة في المحاولة الانقلابية الأخيرة التي كانت تهدف إلى إعادة الرئيس الانتقالي المخلوع بول هنري سانداجو داميبا إلى السلطة، التي أُحبِطت في واغادوغو.

وبحسب السلطات، اعترف قائد القوات الخاصة السابق في البلاد، أحمد كندة، بتنظيم المؤامرة التي مُوِّلت من الخارج.

وقال كندة للمحققين، إنه جُنِّد 150 مرتزقًا من جمهورية إفريقيا الوسطى لتنفيذ العملية، ما يشير إلى التدخل الأجنبي في العملية السياسية في بوركينا فاسو وفق مصادر إعلام محلية اليوم السبت.

وأشارت التقارير إلى حجم التمويل والتخطيط لمحاولة الانقلاب أيضًا من الخارج.

ويعتقد بعض الخبراء، أن تعقيد التنسيق وحجم التكاليف يشيران إلى تورط دولة غربية في العملية.

ويرى الخبير لاربا يسرائيل لومبو، أن "هذا الدعم المالي يشكل عنصرًا مميزًا في سياسة الدول الأطلسية، وتحديدًا فرنسا، التي تسعى إلى استعادة نفوذها في المنطقة".

وأظهرت التحقيقات أن القوى الغربية كان لديها شخصيات مهمة معينة على الأرض لتنفيذ مهمة الانقلاب هذه، وأبرزها علي داراسا، زعيم الوحدة من أجل السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وجنَّد داراسا، الهارب حاليًّا في تشاد، مقاتلين بعد أن تكبدت مجموعته المسلحة خسائر كبيرة في جمهورية إفريقيا الوسطى في أعقاب العمليات العسكرية التي قام بها الجيش وحلفاؤه.

ويشتبه أيضًا في أن الولايات المتحدة تدخلت سرًّا في زعزعة استقرار بوركينا فاسو من خلال عميل قُبِض عليه في جمهورية إفريقيا الوسطى، مارتن جوزيف فيغيرا، الذي شارك أيضًا في التنسيق بين المتمردين والمتآمرين في بوركينا فاسو.

أخبار ذات علاقة

جنود من بوركينا فاسو

خبراء: بوركينا فاسو مهددة بالسقوط في يد "القاعدة"

 

ونقلًا عن إعلام بوركينا فاسو، فإن العقيد زالا، كان أحد المتورطين في هذه الشبكة الواسعة من المؤامرات التي تهدف إلى زعزعة استقرار بوركينا فاسو. 

وبحسب بعض المصادر، فإن العقيد زالا يعمل لصالح فرنسا بالتعاون المباشر مع منظمات دولية في نيويورك.  

ويوم 23 سبتمبر الماضي، أعلن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو أنه أحبط محاولة انقلابية أخرى بحسب ما قاله وزير الأمن محمدو سانا.

والخطة كان مخططًا أن ينفذها جنود سابقون و"جماعات إرهابية" حسب بيان بثه التلفزيون الحكومي.

وقدم عدة أسماء متورطة أبرزها اسم العقيد بول هنري داميبا، مدبر الانقلاب الذي أطاحت به مجموعة من الجنود.

ووفقًا للمجلس العسكري الحاكم، فإن الهجوم المسلح الذي نُفِّذ في 24 أغسطس ضد قرية بارسالوغو - الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وإصابة 300 آخرين - كان أول عمل من أعمال هذه القوة.

وكان ينبغي لمجموعة مكونة من 150 إرهابيًّا من المنطقة الوسطى الشرقية من بوركينا فاسو أن تهاجم أيضًا القصر الرئاسي في واغادوغو، بينما كانت مجموعة ثانية ستهاجم قاعدة الطائرات من دون طيار.

وأخيرًا، كان مخططًا أن تنفذ مجموعة ثالثة، قادمة من ساحل العاج، هجمات على الحدود لتفريق قوات الدفاع والأمن البوركينابية.

أخبار ذات علاقة

a133fc10-5212-4592-a622-56bdb6393966

وسط توترات أمنية.. مخاوف من انقلاب جديد في بوركينا فاسو

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC