أكد محمد حسين صفارهرندي عضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام" في إيران، السبت، أن المرشد الأعلى علي خامنئي، رسم بوضوح "الخط الأحمر" للتفاوض مع الولايات المتحدة، وأصبح جزءًا من سياسات القيادة والنظام في البلاد.
وقال صفارهرندي، في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية، إن "الولايات المتحدة تتعامل مع ملف التفاوض باعتباره وسيلة لفرض شروط مسبقة"، وأن "الأمريكيين يدعون إلى التفاوض للوصول إلى نتيجة محددة مسبقاً وهي استسلام إيران"، حسب قوله.
وأضاف أن "الرئيس الإيراني ملتزم بعدم تجاوز السياسات التي يحددها المرشد الأعلى، موضحاً أن "هذه السياسات تُصاغ بالتشاور مع مجمع تشخيص المصلحة ويتم العمل بها باعتبارها الإطار الناظم لمصالح إيران العليا"، وفق تعبيره.
وكان خامنئي قد صرح، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأن العلاقة بين إيران والولايات المتحدة تقوم على "تعارض مصالح وخصومة جوهرية"، مؤكدًا أن أي تعاون محتمل بين البلدين لن يكون ممكنًا إلا بعد استيفاء 3 شروط أساسية.
وأشار خامنئي إلى أن تلك الشروط تشمل "توقف الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل بشكل كامل، وسحب القوات والقواعد العسكرية الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط، ووقف التدخلات الأمريكية في شؤون المنطقة".
وأضاف خامنئي أن "أي طلب أمريكي للتعاون مع إيران سيكون قابلًا للنقاش في المستقبل البعيد، وليس في الأمد القريب"، مؤكدًا أن "السبب في خصومة واشنطن مع طهران هو الاختلاف الجوهري والمصالح المتضاربة بين النظامين".