قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران وأحد مستشاري المرشد علي خامنئي، كمال خرازي، إن طهران لا ترى حتى الآن أي مؤشر على تغيّر الموقف الأمريكي، مؤكداً أن بلاده ستتجاوب مع أي تحول حقيقي لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه "تعامل إيجابي قائم على مبادئ التفاوض الفعلي".
وجرى تشكيل المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية عام 2007 بقرار من المرشد علي خامنئي وهو يقدم استشارات سياسية له، والغرض من تشكيل هذا المجلس هو المساعدة في اتخاذ القرارات الكبيرة والبحث عن آفاق جديدة في العلاقات الخارجية لـ"الجمهورية الإسلامية" والاستفادة من آراء النخب في هذا المجال.
وأكد خرازي وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في تصريح للصحفيين على هامش مؤتمر "القانون الدولي تحت الهجوم، تجاوز ودفاع" في طهران، أن "لا دليل حتى الآن على حدوث تحول في رؤية ترامب"، مضيفاً: "إذا وصل إلى قناعة بضرورة التعامل الإيجابي واحترام قواعد التفاوض الحقيقي، فنحن مستعدون للترحيب بذلك، لكننا لا نشهد أي تغيير في النهج".
وفي رده على سؤال حول آفاق خفض التوتر بين إيران والدول الأوروبية، قال خرازي إن على الأوروبيين "أن يوضحوا أولاً ما هي الخطوات التي ينبغي عليهم اتخاذها للوصول إلى علاقات طبيعية مع إيران"، مشيراً إلى أن "مواقفهم كانت سلبية منذ البداية، رغم أن طهران كانت منخرطة في الحوار والتفاوض".
وأضاف أن الأوروبيين، خلال فترة مسؤوليته في وزارة الخارجية، "تنصّلوا من التزاماتهم"، ما دفع إيران إلى كسر قرار التعليق واستئناف تخصيب اليورانيوم لعدم وفاء الطرف المقابل بتعهداته.
وتابع خرازي أن الوضع لم يتغير حتى بعد توقيع الاتفاق النووي، موضحاً أن "الأوروبيين لم ينفذوا التزاماتهم، وكان يفترض رفع العقوبات، لكن لم يظهر أي إجراء إيجابي يساعد على حل المشكلات القائمة".