زعم الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، يوم السبت، أن بلاده تجاوزت مرحلة بناء الأسلحة النووية منذ قرابة 15 عامًا، وأن الخطوة الحالية ستكون بمرحلة "الردع النووي".
وقال عباسي، الذي شغل أيضًا منصب رئيس لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني السابق، خلال مقابلة صحفية: "لقد تجاوزت إيران مرحلة بناء الأسلحة النووية منذ 15 عامًا، وبسبب 8 سنوات من الحرب (مع العراق)، لقد عملنا على المتفجرات، والآن تم تطبيق هذه التجارب على صواريخنا".
وأضاف أن "إيران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، لكن بدلًا من زيادة التخصيب، يجب أن نخزن هذه المواد في أماكن آمنة، حتى تكون في مأمن من أي هجوم".
وأكد السياسي الإيراني المتشدد، والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، على أهمية مخزون اليورانيوم المخصب والماء الثقيل كأساس للردع الإيراني.
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" تقريرًا كشف فيه عن توجه إيران نحو التسلح النووي أكثر من أي وقت مضى، وذلك مع التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وبحسب التقرير، فإن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد عزز الطموحات النووية الإيرانية وتسريع برنامج الأسلحة النووية في البلاد".
كما تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران.
ومن ناحية أخرى، فإن تصرفات الغرب، مثل البيان المشترك الصادر عن ثلاث دول أوروبية بشأن عدم تعاون إيران، تثير التساؤل الجوهري حول ما إذا كانت طهران قد تصبح دولة نووية.
وتعلن إيران أن برنامجها النووي سلمي للغاية، وأنها ملتزمة بفتوى غير مكتوبة للمرشد علي خامنئي تحرّم إنتاج الأسلحة النووية.